نحضر مفاجأة كبيرة بمناسبة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية كشف مطرب المالوف المميز سليم الفرقاني، في حوار خص به النصر سهرة أمس الأول، بأنه يحضر مفاجأة من العيار الثقيل لتشريف قسنطينة وتراثها الغنائي، خاصا بالذكر فن المالوف، وذلك سنة 2015، السنة التي ستكون خلالها مدينة الصخر العتيق عاصمة الثقافة العربية. سليم الفرقاني الذي التقيناه بمسرح الهواء الطلق محمد وشن، بعد تنشيطه ثاني سهرة له في إطار مهرجان سهرات ليالي سيرتا في طبعته الثالثة، كشف بأن مشاركته في التظاهرة الثقافية الكبرى بعد سنتين من اليوم، ستكون من خلال أداء العديد من الأغاني سواء من المالوف أو الزجل أو حتى المديح في حق خير خلق الله النبي محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم، لم يسبق وأن أداها أحد من قبل، حتى جده الشيخ حمو رحمه الله، مؤكدا بأنه شرع في جمع كل تلك القصائد، وتصنيفها، ويحضر لأدائها بتوزيع جديد، وهذا حتى تكون مشاركته في مستوى الحدث، وبالتالي استغلال الفرصة بتواجد المثقفين والفنانين من مختلف البلدان العربية، للتعريف أكثر بطابع فن المالوف والخروج به للعالمية، ولو أنه- كما استطرد يقول- تمكن ووالده الحاج محمد الطاهر الفرقاني، ومجموعة من الفنانين الآخرين من التعريف بهذا النوع من الفن التراثي، في أوروبا، آسيا وأمريكا، من خلال الدورات التي قاموا بها، ومشاركاتهم في إحياء عديد السهرات، سواء في إطار رسمي (التبادل الثقافي)، أو غير رسمي (مبادرات وتلبية دعوات خاصة). من جهة أخرى غنى سليم الفرقاني لتونس بحرقة، حيث بدا متأثرا من الانزلاقات الأمنية التي تعيشها تونس، بعد أن غنى للجزائر التي بلغها سلامه الشخصي، متمنيا للجارة تونس التي له فيها الكثير من الأصدقاء والأحباب فنانين وغير فنانين، أن تستعيد أمنها واستقرارها. على صعيد آخر وعما إذا كان هناك تفكير في مشروع إنشاء مدرسة "الفرقانية" لتعليم فن المالوف على أصوله، على غرار المدارس الأخرى كالبسطانجية والفخارجية ،قال محدثنا بأن مدرسة "الفرقانية" موجودة في الميدان منذ عشرات السنين، وأنه شخصيا يفضل تعليم المالوف بالطريقة التي تعلم بها هو ووالده الحاج محمد الطاهر (الطريقة التقليدية) عن طريق السمع، وهي الطريقة التي أثبتت نجاعتها- كما قال- أكثر من الطريقة الأكاديمية.