تنطلق فعاليات المهرجان الدولي للمالوف في طبعته الرابعة يوم 23 أكتوبر المقبل وإلى غاية ال28 منه بعاصمة الشرق الجزائري . وستحيي حفل افتتاح المهرجان الدولي بالمسرح الجهوي لمدينة الصخر العتيق، فرقة سليم الفرقاني وفرقة العازفات من تونس بقيادة الفنانة التونسية أمينة سرارفي، بينما سيسدل الستار على فعاليات التظاهرة باداء فرقة فلسطين والجوق الوطني للموسيقى بقيادة رشيد قرباس التظاهرة الثقافية ستعرف مشاركة العديد من الفرق الفنية والفنانين المختصين من داخل وخارج الوطن، حيث ستكون فرقة ''مزامير'' من غزة أول الفرق العربية المشاركة وهو ما سيميز المهرجان الدولي للمالوف، حيث سيتم هذه السنة تكريم فلسطين وتحديدا أبناء غزة. إضافة إلى مشاركة العديد من الفرق الأخرى والتي ستساهم في إعادة الروابط التاريخية بين الدول المشاركة والتي كانت لها خبرة في هذا الفن الأصيل على غرار فرقة عبد القادر بن ليس من المغرب، الفرقة الليبية بقيادة المايسترو حسان لعريبي المتخصص في فن المالوف والموشحات والألحان العربية، وكذا مشاركة الفنانة اورليفيرا من إسبانيا وغيرها من الفرق والفنانين. ومن المنتظر أن يتميز المهرجان الدولي للمالوف في طبعته الرابعة بحضور رواد الموسيقى الأندلسية كعميد أغينة المالوف الشيخ محمد الطاهر الفرقاني، الفنان محمد الضرسوني، الفنان أحمد سري والشيخ الغافور... وسيهتم المهرجان بإعادة الاعتبار للأدوات الموسيقية، تنظيم معرض للأدوات الموسيقية ببهو المسرح الجهوي، زيادة على تنظيم معرض فني آخر يتضمن عرض صور أعمدة فن المالوف، و إلقاء محاضرات وتنظيم ورشات تكوينية حول العود وتاريخ الموسيقى الأندلسية والمالوف من طرف أساتذة ومختصين بكل من الجزائر، تونس، ليبيا والمغرب إضافة إلى الورشات الخاصة بتعليم العزف على آلة الكمان والعود بملحقة مدرسة الموسيقى بقسنطينة. الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو محاولة الحفاظ على جزء كبير من التراث الموسيقي الوطني الشاهد على قيم الجزائر وهذا من خلال استرجاع النوبات التي يعود تاريخها إلى العصر الأندلسي لحماية هذا النوع من الموسيقى الأصلية.