لا أطمح للسلطة و أمريكا أدارت ظهرها لنا قال القائد العام للجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي لصحيفة أنه لا يطمح لتولي السلطة في مصر مكذبا بذلك ما تردد من اخبار عن طموحه لتولي الرئاسة في مصر. السيسي قال لواشنطن بوست في أول حوار صحفي له منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي قبل شهر تحديدا ردًا على سؤال هل سيرشح نفسه لمنصب الرئيس: "إنه لا يطمح إلى السلطة". وأضاف السيسي لمحاوره:"أنت لا تصدق أن بعض الناس لا يطمحون إلى السلطة." وسئل "هل أنت منهم." فرد بقوله "نعم." وحث السيسي الولاياتالمتحدة على استخدام نفوذها على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي لإنهاء الأزمة السياسية التي قتل خلالها العشرات في الشهر الماضي. و قال بلهجة عاتبة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أدارت ظهرها للمصريين و تغاضت عن سماع الصوت العميق للجماهير المصرية، و قد نشرت الصحيفة الأمريكية الشهير مقاطع و مقتطفات من أول حوار للفريق السيسي على موقعها على الإنترنت قائلة أنه أجري من طرف أحد كبار محرريها ليلي وايموث في أحد المكاتب الأنيقة في مبنى وزارة الدفاع المصرية. و قال السيسي في الحوار أن المشكلة التي كان يواجهها الرئيس المصري السابق محمد مرسي تكمن في تعريف و نظرة جماعة الإخوان المسلمين للدولة و في الإيديولوجية التي تبنوها لبناء الدولة و التي تقوم على إعادة بناء الإمبراطورية الإسلامية الدينية. و هذا ما جعل مرسي لا يصير رئيسا لكل المصريين. و سئل السيسي متى عرف هذا التوجه لدى مرسي فقال ان ذلك كان واضحا لديه منذ البداية حينما أدى مرسي اليمين القانونية و صار رئيسا و قد برز ذلك في إهانته للقضاء و لم يعاملهم بما يليق بهم و لكن الجيش تعامل معه كرئيس انتخبه الشعب بما يتوجب له من احترام. و قال السيسي ان مرسي خاض حروبا لمدة عام مع كل مؤسسات الدولة المصرية و من هنا قلت حظوظ نجاحه،و في المقابل صار يعتمد أكثر فأكثر على الجماعات الدينية للإخوان المسلمين. و لهذه الجماعة تواجد في أكثر من 60 دولة و إذا جمعها مرسي حوله فإن معنى الدولة و الوطنية يصير غائبا و ليس هذا بالمرة معنى و مفهوم الدولة. و تساءل السيسي ردا على سؤال حول مواقف الولاياتالمتحدة ألا يحق للشعوب الأخرى خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية و الإتحاد الاوروبي أن تتمتع و تستغل مزايا الحرية والديمقراطية فتلك القيم ليست حكرا على الغربيين و سأل محاوره هلا رأيت ملايين المصريين في ميدان التحرير يطالبون بالتغيير. و قال للأمريكيين أنكم تركتم مصر و تناسيتموها و المصريون لن يغفروا لكم هذا، و اليوم أتريدون مواصلة إدارة ظهوركم للشعب المصري؟ إن مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تتعارض مع رغبات المصريين و كنا على باستمرار نحث الأمريكيين على تقديم النصيحة للرئيس السابق لكي يتجاوز مشاكله.