غليان عمالي بورشات الطريق السيار بقسنطينة يشهد المجمع 3 التابع لمؤسسة كوجال اليابانية بداية من نهار أمس حركة احتجاجية بمشاركة كل عمال ورشات الطريق السيار المتواجدة بالمنطقة الممتدة من زواغي إلى المريج للمطالبة برحيل النقابة والكشف عن طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية. العمال نظموا أمس وقفة احتجاجية بمقر المجمع 3 بمنطقة بونفة بشعاب الرصاص، حيث عبروا عن تذمرهم مما يسمونه بسكوت الإتحاد الولائي للعمال على لائحة سحب ثقة من النقابة وقعها ما يقارب 600 عامل، موزعين على ورشات تمتد من زواغي إلى المريج، المحتجون أكدوا أن حقوقهم مهضومة في ظل غياب تام للنقابة وتجاهلها لما هو مطروح سواء ما تعلق بحقوق الساعات الإضافية وأيام العطل والجمعة أو بالاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية. حيث قال من تحدثنا إليهم انه لا يتلقون تعويضات عن الساعات الإضافية ويعملون بمعدل 10 ساعات يوميا للعمال العاديين و14 ساعة للحراس، وبالنسبة للخدمات الاجتماعية أكدوا أنه ومع اقتراب انتهاء المشروع يطالبون بحصيلة مالية حول طرق صرف الأموال وما تبقى منها وكيفية توزيعها على العمال لأن الورشات سوف تسلم نهاية السنة.وقد وردت في عريضة سحب الثقة، التي تلقت النصر نسخة منها، انتقادات حادة للنقابة وحديث عن سخط عمالي بشأن تسيير أموال الخدمات وتوزيع المنح، وتم التطرق إلى وجود تباين في منح الحقوق و الامتيازات من مجمع إلى آخر فيما تساءل العمال عن الأسباب التي تكمن وراء عدم انتخاب لجنة مشاركة، مصرين على تغيير الطاقم النقابي الذي تم استبداله بتزكية عمالية واسعة وفي غياب ممثلين عن الإتحاد الولائي.وقد حاولنا الاتصال بالنقابة لكننا لم نجد الأعضاء بمقر المجمع 3 ، فيما أشار رئيس الإتحاد المحلي غرب أن العريضة وقعها عمال ينتمون إلى الإتحاد المحلي بعين اسمارة وآخرون إلى الحروش بولاية سكيكدة ، وان مائة فقط من الموقعين تابعين إقليميا للإتحاد المحلي غرب و هو ما حال ،حسبه، دون التدخل. وقد طالبت لجنة الخدمات العامة لمؤسسة كوجال الإدارة بتعيين خبير مالي حسب ما ورد في بيان وجدناه معلقا بوحدة بونفة جاء فيه أن الخبرة لا تزال جارية، مع التعهد من خلال نفس الوثيقة بنشر كل العمليات، كما قامت اللجنة بإطلاع العمال بأن منحة العيد ستصرف لمن ظلوا في مناصب عملهم إلى غاية شهر أكتوبر، وهو ما رفضته فئة كبيرة من العمال أكدوا أن الورشات على وشك الانتهاء وان الأغلبية سيتم تسريحهم، علما بأن المجمع الثالث تراجع فيه عدد العمال من 5000 إلى 600 بإقتراب إنتهاء الأشغال.