كشف مصدر من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عن تراجع في إنتاج الحبوب لهذا الموسم بنسبة تقدر ب 25 بالمئة بالمقارنة مع سنة ,2009 وتوقعت الوزارة أن يبلغ الإنتاج هذه السنة 45 مليون قنطار، بتراجع يقدر ب 16 مليون قنطار بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي حققت فيه أرقام قياسية. وحسب موقع ''كل شيء عن الجزائر''، نقلا عن مصادره، فإن أكبر انخفاض في إنتاج الحبوب قد مس مادة الشعير، حيث سجل نفس المصدر أن المحصول لن يتجاوز 15 مليون قنطار مقارنة ب 24 مليون قنطار الموسم الماضي، فيما تراجع إنتاج القمح إلى 8 ملايين قنطار مقابل 13 مليون قنطار السنة الماضية، علما أن إنتاج الحبوب للموسم الماضي قد بلغ 5ر61 مليون قنطار. وحسب مسؤولون بالقطاع الفلاحي، فإن الانخفاض المحسوس في إنتاج الحبوب يرجع بالدرجة الأولى إلى سوء الأحوال الجوية، التي سجلت فيه قلة في تساقط الأمطار بالمقارنة مع السنة الماضية، من جهة أخرى، وحسب ذات المصدر، فإن السلطات القطاعية ليست قلقة من هذا الانخفاض، لأنها كانت تحاول تجنب حالات الإفراط في الإنتاج، خاصة الشعير، في الوقت الذي تتواجد فيه المخازن على المستوى الوطني في حالة تشبع من إنتاج السنة الماضية، وهو ما يسمح بسد الحاجات الاستهلاكية داخل الوطن لمدة سنتين. وعلاوة على الزيادة في الإنتاج التي سجلت السنة الماضية، فإن الجزائر قامت بتوجيه الفائض من منتوج الشعير إلى الأسواق الخارجية، ورجعت بذلك إلى عملية التصدير شهر جوان المنصرم بعد غياب عن الأسواق الدولية لمدة فاقت عن 40 سنة. من جهة أخرى، سجل إنتاج الطماطم نمو معتبرا هذه السنة بنسبة 100 بالمئة، منتقلا من 5ر3 مليون قنطار السنة الماضية إلى 7 ملايين قنطار هذه السنة، ووفقا للبيانات الرسمية، فإن هذه الزيادة في الإنتاج يرجع إلى رفع طاقة التعليب، وإعادة إحياء هذا النشاط، ترتكز من خلالها 13 مؤسسة مختصة في ولايات الشرق. وفي هذا السياق، يدعو الصناعيون الحكومة على تكثيف المخازن وتعزيز وسائل التحويل نحو مصانع التعليب في الوقت المناسب، وهذا من اجل تفادي فقدان المنتوج الذي يعرف بسرعة تلفه. وحسب ذات المصدر، إن إنتاج البطاطا عرف نمو بنسبة 10 بالمئة، بطاقة إنتاج تقدر ب 30 مليون قنطار هذه السنة مقابل 7ر26 مليون قنطار السنة الماضية، فيما عرفت منتوجات البستنة ''الخضر'' بشكل عام نمو نسبيا منتقلا من 72 مليون قنطار السنة الماضية إلى 75 مليون هذا الموسم.