تلاميذ المرحلة الثانوية يتهافتون على مآزر الأطباء تعرف محلات بيع العتاد الطبي بقسنطينة إقبالا ملفتا من قبل تلاميذ الثانويات الذين يتهافتون على مآزر الأطباء بشكل غير مسبوق، حسب عدد من الباعة الذين أكدوا تجاوز الطلب العرض خاصة على التصاميم القصيرة. باتت عملية البحث عن مئزر بالمواصفات التي ترضي التلاميذ و الإدارة بالمؤسسات التربوية شاقة، بالنسبة للكثير من الأولياء خاصة عندما يتعلّق الأمر بتلاميذ الطور الثانوي. حيث أكد بعض الأولياء رفض أبنائهم لارتداء المآزر الرائجة في الأسواق لأنها لا تروق أذواقهم، فيما اعترف بعض المتمدرسين ممن تحدثنا إليهم خلال أيام التسجيل للدخول المدرسي الجديد بأنهم يخجلون من ارتداء مآزر طويلة و يشعرون بالحرج عندما يجبرون على ارتدائها من قبل المراقبين و المساعدين التربويين . الشيء الذي دفع بالكثيرين منهم للبحث عن نوعية ذات تصميم يعتبرونه أكثر أناقة و الذي وجدوه بمحلات بيع العتاد الطبي و إكسسوارات الطاقم الطبي. فالكثير من الأولياء نزلوا عند رغبة الأبناء و راحوا يقصدون هذه المحلات الخاصة لانتقاء المئزر المنشود، أملا في تجنب المشاكل التي تعوّدوا على مواجهتها مع كل موسم دراسي جديد مثلما قالت إحدى الأمهات التي التقيناها بمحل بمدخل شارع العربي بن مهيدي "طريق الجديدة"بقسنطينة شهد إقبالا لحد التدافع من قبل الزبائن الذين تهافتوا على المئزر الأبيض. و قد تحوّلت زوايا مختلف المحلات إلى غرف مفتوحة للقياس لعجز الغرف المخصصة لذلك في استيعاب الأعداد الكبيرة للزبونات بشكل خاص، حيث أكدت إحدى البائعات بأن المحل الذي تعمل به لم يسجل تهافتا مماثلا على المآزر من قبل، و أرجعت السبب إلى نوعية القماش و جودة التصميم و كذا للأسعار التي قدّرتها بالمعقولة ،مقارنة بالمنتوج الصيني الذي غزا الأسواق المحلية مثلما قالت. و علّقت إحدى الزبونات و هي تنظر إلى التلميذات بزي الطبيبات قائلة"حبذا لو درّس الطب منذ مرحلة الثانوي"تعبيرا عن إعجابها بمظهر الفتيات. و قالت أخرى بأن ابنتها الصغرى جرّبت مئزر شقيقتها الطبيبة فأعجبها ، و ما كان أمام الوالدة إلا تلبية طلبها باقتناء واحد مشابه له، و عبّرت أم شيماء قائلة"عسى أن نتخلّص من سلوك إخفاء المئزر في المحفظة و عدم ارتدائه إلى غاية الوصول إلى باب المؤسسة". إشارة إلى ظاهرة رائجة في أوساط تلاميذ المتوّسط و الثانوي الذين يرفضون ارتداء المئزر و ينظرون إليه نظرة تشاؤم و يعتبرونه عقوبة فيقومون بقصه و التقصير في طوله و طول أكمامه حتى لا يظهر تحت المعطف ، فيما لا يتردد الكثيرون في تحويله إلى لوحة رسم يتفننون في نسخ الرسومات و الكتابات عليها. و أسر بعض الأساتذة بأن بعض التلاميذ لا يرتدون المئزر و يتحايلون على المراقبين بارتداء مآزر زملائهم الذين سرعان ما يرجعونها إليهم مع زميل آخر بمجرّد المرور على باب الثانوية. و قالت الأستاذة رحال جميلة بأن رؤية تلاميذ ثانويين يرتدون المئزر في البيت و يذهبون به إلى الثانوية يكاد يكون مشهدا نادرا هذه الأيام مرجعة سبب العزوف عن ارتداء المئزر إلى تراجع الانضباط و قيمة العلم. و تتراوح أسعار مآزر الأطباء بين 800 و 1200 دج و هي أسعار قال عنها البعض أنها أقل من أسعار المآزر المخصصة لتلاميذ المستوى الابتدائي و التي وصل بعضها إلى 1750دج. مريم/ب