على خلاف السنة الماضية تشهد مختلف الأسواق ونقاط البيع بولاية الجزائر العاصمة، هذه الأيام توافر كبير للمآزر المحلية وحتى المستوردة باللونين الوردي والأزرق تحسبا للدخول المدرسي القادم 2010 2011 الذي لم يعد عنه سوى 11 يوما على الأكثر، بعد تعليمة وزارة التربية الوطنية السنة الفارطة و الرامية لتوحيد اللونين الأزرق بالنسبة للذكور و الوردي للبنات. على خلاف السنة الفارطة حيث كانت الندرة يأتي انتعاش الأسواق والمحلات بالمآزر المدرسية ذات اللونين الوردي والأزرق على خلاف الأدوات والمستلزمات التعليمية الأخرى، في وقت عرفت فيه ذات نقاط البيع على غرار باقي الأسواق والمحلات المتواجدة بولايات الوطن السنة الفارطة، ندرة فادحة في هذا المنتج '' المآزر الوردية و الزرقاء''، بعد القرار المفاجئ لوزارة التربية الوطنية الصادر شهر جويلية الماضي تحت رقم 513 ، انطلاقا من الموسم الدراسي 2009-2010 ، والتي تلزم الذكور بكامل الأطوار الدراسية على ارتداء مآزر باللون الأزرق بينما ترتدي الإناث اللون الوردي بالطورين الابتدائي والمتوسط، في وقت أكدت وزارة التربية أن هذه التعليمة هي تنظيمية بالدرجة الأولى وعامل مساعد للتلميذ على الاندماج بشكل أفضل في الحياة الدراسية. وكان ذلك بمثابة الصفعة القوية والضربة القاضية التي تلقاها أولياء التلاميذ، حيث أجهدوا أنفسهم كثيرا العام الماضي في رحلة البحث عن المآزر المنشودة، والتي كلفتهم زيادة على ترهل أرجلهم وتمزق أحذيتهم وتعب أجسادهم ، فراغ جيوبهم بين مصاريف المآزر و المستلزمات المدرسية الأخرى من كراريس و أقلام وكتب ومحفظات ...الخ، إضافة إلى كسوة العيد والدخول المدرسي المآزر الصينية الأقل ثمنا بهذا الصدد على الرغم من توفر الأسواق ونقاط البيع على هذا المنتج ، غير أن أسعار المآزر تعرف غلاء، حيث يتراوح ثمنها مابين 500 دينار و800 دينار وتصل إلى 1000 دج ذات الجودة العالية أو السلعة المستوردة، أما أسعار المآزر الصينية الصنع والتي تعتبر الأكثر قدرة على استقطاب أكبر عدد من الزبائن بالنسبة للونين الأزرق والوردي، نظرا لانخفاض الأسعار بها مقارنة بباقي المآزر المستوردة و...التركية الأغلى ثمنا إلى جانب ذلك توفر بعض المحلات ونقاط البيع على المآزر المستوردة من تركيا وسوريا، غير أن سعرها جد مرتفع لجمالها وجودة صنعها، حيث يفوق ثمنها 1000دج بالنسبة للمآزر الوردية والزرقاء، ومع ذلك يقول بعض الباعة ممن تحدثنا معهم أنها تشهد إقبالا محتشما لغلائها وذلك مقارنة مع القدرة الشرائية لكل مواطن ، الذي عصفت به الثلاثية أشد عصفا ، حيث لم يستفق بعد من صفعة شهر رمضان ، مستلزمات العيد و الدخول المدرسي 2010 2011 .