الجزائر مرشحة للتواجد في المستوى الثالث في قرعة نهائيات المونديال قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم إعتماد التصنيف الشهري الخاص بشهر أكتوبر الجاري كمعيار رئيسي في عملية سحب القرعة الخاصة بنهائيات كاس العالم 2014، و هي العملية التي ستقام في حدود الساعة التاسعة من صباح يوم 6 ديسمبر 2013 بمدينة كوستا دو ساويبي البرازيلية، لأن " الفيفا " إعتبرت في بيان أصدرته أول أمس الجمعة بأن الترتيب الخاص بشهر نوفمبر القادم غير منطقي بالنسبة لعملية القرعة، كونه سيخدم بالدرجة الأولى المنتخبات التي ستخوض لقاءات السد في القارتين الأوروبية و الإفريقية، مما جعلها تلح على ضرورة مراعاة تصنيف الشهر الحالي، و أخذه كمقياس لتصنيف المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، على إعتبار أن جميع المنتخبات ستكون معنية بلقاءات تصفوية خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 15 أكتوبر، و النتائج المسجلة لها إنعكاس كبير على وضعية كل منتخب في اللائحة العالمية، على العكس من شهر نوفمبر حيث ستكون المنتخبات المتأهلة في صدارة أفواج القارة الأوروبية في راحة، مما سيحرمها من الكثير من النقاط مقارنة بالمنتخبات التي ستجري مقابلات فاصلة. قرار الفيفا بخصوص النظام الذي سيعتمد لتوزيع المنتخبات المتأهلة إلى المونديال على 4 مستويات جاء بعد الإعتراضات التي تقدمت بها الكثير من الإتحادات على نظام قرعة النسخة الأخيرة من العرس الكروي العالمي بجنوب إفريقيا، حيث كانت " الفيفا " قد راعت نتائج المنتخبات المتأهلة في آخر طبعتين من نهائيات كأس العالم ، وكذلك وضعية كل منتخب في تصنيف الفيفا على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، الأمر الذي وضع المنتخب الجزائري ضمن قائمة منتخبات المستوى الرابع، لكن النظام الذي سيتم إعتماده تحسبا لدورة البرازيل 2014 من المحتمل جدا أن يضع المنتخب الوطني في المستوى الثالث، بحكم أن " الخضر " يحتلون حاليا المركز 28 في اللائحة العالمية برصيد 762 نقطة، و اللجنة التقنية للفيفا رفعت رصيدهم آليا إلى 766 نقطة، على خلفية الإنتصارات الأربعة المتتالية المحققة في الدور الثاني من تصفيات المونديال، في إنتظار نتيجة لقاء الذهاب ضد بوركينافاسو في لقاء السد بواغادوغو. و لعل ما يرشح المنتخب الجزائري للظفر بمكانة في المستوى الثالث في حال نجاحه في التأهل إلى المونديال تقدمه حاليا في الترتيب العالمي على حساب بعض المنتخبات التي كانت قد حجزت تأشيرات المرور إلى البرازيل مبكرا، في صورة رباعي القارة الآسيوية إيران، كوريا الجنوبية، اليابان و أستراليا، و هي المنتخبات التي تتأخر عن " الخضر " في اللائحة العالمية، إضافة إلى منتخبي الهندوراس و كوستاريكا عن إتحاد أمريكا الشمالية و الوسطى و الكارييب (منطقة الكونكاكاف)، فضلا عن تواجد المنتخب الجزائري في المركز الثالث في إفريقيا، مما يعني أنه سيسبق منتخبين على الأقل من القارة السمراء من ضمن قائمة المتأهلين إلى المونديال. هذا و سيكون ترتيب الفيفا الذي سيصدر يوم 17 أكتوبر الجاري معيارا أساسيا لتحديد توزيع المنتخبات المتأهلة على 4 مستويات، حيث سيوضع منتخب البلد المنظم البرازيل في المستوى الأول لتصدر مجموعة رفقة 7 منتخبات أخرى، على أن يضم كل مستوى 8 منتخبات بحسب مكانتها في تصنيف الفيفا، و بقاء بعض المنتخبات القارة الأوروبية معنية بلقاءات السد قد يضعها إلى جانب المنتخب الجزائري في نفس المستوى، خاصة فرنسا، السويد و أوكرانيا، إضافة إلى المكسيك و الإكوادور من أمريكا. إلى ذلك ستأخذ ''الفيفا'' بعين الاعتبار عدم تواجد كل منتخبات من نفس القارة في مجموعة واحدة بإستثناء قارة أوروبا بسبب كثرة عدد ممثليها (13 منتخباً)، حتى يكون هناك جزء من العدالة، و لو أن المعطيات الراهنة تضع نائب بطل العالم منتخب هولندا في المستوى الثاني، برفقة منتخب كوت ديفوار من قارة إفريقيا في حال تأهله، بينما تبقى حظوظ القارة السمراء في الظفر بمقعدين في المستوى الثالث قائمة بتواجد منتخبي غانا و الجزائر ضمن " التوب 30 ". للإشارة فإن 10 منتخبات ضمنت إلى حد الآن تأهلها إلى المونديال، و يتعلق الأمر بكل من هولندا و إيطاليا عن قارة أوروبا، الولاياتالمتحدةالأمريكية و كوستاريكا عن منطقة " الكونكاكاف "، الأرجنتين عن أمريكا الجنوبية إلى جانب منتخب البلد المنظم البرازيل و كذا رباعي قارة آسيا اليابان، إيران، كوريا الجنوبية و استراليا، و لو أن " كبار " أوروبا يتواجدون على مشارف التأهل في صورة سويسرا، إسبانيا، ألمانيا، و روسيا، رغم أن منتخب بلجيكا يمتلك حظوظا وفيرة للتواجد في المستوى الأول بفضل النظام الذي سيتم إعتماده بعدما غاب عن المونديال لفترة طويلة.