معلم يشتهر بالإفراط في استعمال البطاقات و عدم تصفير ضربات الجزاء - سيتولى الحكم الزامبي جاني سيكازوي مهمة إدارة المباراة الحاسمة التي ستجمع المنتخبين البوركينابي و الجزائري مساء اليوم، و هو إختيار أثار الكثير من التساؤلات، لأن سيكاوزي يعد من بين الحكام الذين كانوا يثيرون الجدل في لجنة التحكيم على مستوى " الكاف "، لكن الفيفا عينته لإدارة واحدة من لقاءات السد في الدور الفاصل، رغم أنه شطب من قائمة الحكام المرشحين لتمثيل الصفارة الإفريقية في مونديال البرازيل. سيكازوي البالغ من العمر 34 سنة، كان قد تحصل على الشارة الدولية في جانفي 2007، إلا أن لجنة التحكيم على مستوى الإتحاد الإفريقي أبقته في بطالة لمدة 3 سنوات، بدليل أنه لم يحظ بشرف إدارة أول مقابلة دولية في مشواره سوى سنة 2010، قبل أن يدرج بصفة رسمية ضمن القائمة الرسمية المعتمدة من طرف " الكاف ". إلى ذلك فإن جاني سيكاوزي الذي يشتغل معلما في إحدى المدارس ببلدة كبيري مبوشي مسقط رأسه في الجنوب الزامبي يشتهر بقراراته المميزة من خلال عدم إحتسابه الكثير من ضربات الجزاء، و سلطته التقديرية في تقييم الأخطاء واسعة، و تميل أساسا إلى اللعب الإنجليزي، حيث أنه و في 20 مقابلة أدارها خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2012 أعلن عن ضربة جزاء وحيدة، على العكس من إستعماله المفرط للبطاقات بلونيها الأصفر و الأحمر، لأنه وفي 14 مواجهة أدارها في تصفيات كاس العالم و كذا " الكان " إضافة إلى منافسة دوري أبطال إفريقيا أشهر 33 بطاقة صفراء، و 4 بطاقات حمراء، و هي " ميزة " قد تكلف بعض العناصر الوطنية عقوبة الحرمان من المشاركة في لقاء العودة بين المنتخبين في 19 نوفمبر القادم، لأن 6 لاعبين جزائريين مهددون بالعقوبة الآلية. هذا و يبقى سيكازوي من بين الحكام الذين سجلوا حضورهم في النسختين الأخيرتين من نهائيات كأس أمم إفريقيا، و قد أدار مباراة واحدة في " كان 2013 " جمعت منتخبي جزر الرأس الأخضر و المغرب في الدور الأول، كما تكفل بمهمة الحكم الرابع في اللقاء الترتيبي بين غانا و مالي، في الوقت الذي أدار مقابلتين في الدور الثاني من تصفيات مونديال البرازيل، الأولى جمعت بين منتخبي غامبيا و كوت ديفوار و الثانية بين الموزمبيق و مصر، و الملفت للإنتباه أن لقائي سيكاوزي في تصفيات المونديال إنتهيا لصالح الضيوف، الأمر الذي يجسد الشجاعة الكبيرة التي يتسلح به هذا الحكم، و عدم رضوخه للضغط الجماهيري. على صعيد آخر فإن الحكم الزامبي سيكاوزي كان يوم السبت الماضي على موعد مع حادثة توقف لقاء الذهاب بين القطن الكاميروني و الأهلي المصري في ذهاب نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا، و هي المواجهة التي توقفت في دقيقتها ال 65 بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة غاروا الكاميرونية، مما جعل الكاف تقرر إعادة إجراء المواجهة بكامل توقيتها. و لعل أكبر هاجس يثير المخاوف بخصوص طاقم التحكيم الذي سيدير هذه المواجهة نقص الإنسجام، لأن الطاقم المختار " متعدد الجنسيات "، على إعتبار أن الزامبي سيكازوي سيساعده الأنغولي دوس سانتوس جيرسون و الموزمبيقي مارانغولا أرسينيو، و هو الثلاثي الذي لم يسبق له التواجد جنبا إلى جنب في مقابلة رسمية، رغم أن الفيفا كان قد عمدت إلى تعيين حكام من جنسيات مختلفة في الطواقم المضبوطة للحكام المرشحين للتواجد في مونديال البرازيل، و سيكازوي شطب من القائمة الإفريقية قبل الدور الثاني. للإشارة فإن الزامبي سيكازوي سبق له إدارة مباراة المنتخب الوطني الأولمبي ضد نظيره المغربي في تصفيات أولمبياد لندن بمراكش، و هي المواجهة التي كان فيها هذا الحكم قد أشهر 7 بطاقات صفراء، بينما كان المساعد الأنغولي دوس سانتوس جيرسون حاضرا مع المنتخب الجزائري في مباراة إفريقيا الوسطى ببانغي في أكتوبر 2010.