سائق شاحنة يقتل 03 دركيين ويصيب 13 شخصا على الطريق السيار وقع صباح أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا حادث مرور خطير أدى إلى وفاة 03 دركيين منهم قائد كتيبة ، كما أصيب 13 شخصا آخر بجروح منهم 03 من عناصر الشرطة والباقي من المدنيين على مستوى الطريق السريع شرق غرب، وبالضبط بالقرب من النقطة الحدودية التي تفصل ولايتي البليدة وعين الدفلى وذلك على بعد08كيلومترات عن بلدية وادي جر بالبليدة . وحسب مصادر من عين المكان فإن الحادث وقع أثناء قيام عناصر الدرك الوطني بتحرير محضر معاينة لحادث مرور أضراره كانت خفيفة بالنقطة المذكورة التي تقع في منحدر، وفي أعلى هذا المنحدر يوجد منعرج يبعد بحوالي 200 متر عن موقع الحادث ، وأثناء رفع إحدى السيارتين اللتين تعرضتا لحادث السير على متن شاحنة خاصة بالتعطلات كانت شاحنة ذات مقطورة تسير بسرعة فائقة قادمة من جهة بومدفع نحو العفرون، ولم يتمكن سائقها من التحكم في المكابح، حيث اصطدم بسيارة خاصة بالدرك التي تحطمت بصفة كلية ، ثم اصطدمت الشاحنة المقطورة بشاحنة التعطلات التي كانت ترفع سيارة ثم شاحنة أخرى متوسطة الحجم و حافلة لنقل المسافرين قادمة من ولاية عين الدفلى نحو البليدة إلى جانب 05 سيارات سياحية منها سيارتا أجرة كانتا قادمتين من وهران إحداهما جماعية والثانية فردية. وحسب مصادر موثوقة فإن أحد الجرحى بقي لساعات محصورا داخل إحدى السيارات ولم تتمكن مصالح الحماية المدنية من إخراجه إلا بعد تقطيع السيارة لعدة أجزاء أحد الناجين يروي للنصر تفاصيل مرعبة للحادث يروي للنصر أحد الناجين من المجزرة المرورية فظاعة الحادث وهو سائق حافلة تعرضت لبعض الأضرار من الخلف بعد أن صدمتها سيارة أخرى، ويقول بأن النقطة التي وقع فيها الحادث كانت تعرف حركة ازدحام بسيطة بحيث قام عناصر الدرك بوضع إشارات مرور على الطريق لتنبيه السائقين، لكن فجأة وفي لمح من البصر قدمت الشاحنة ذات المقطورة واصطدمت بسيارة الدرك الوطني هي الأولى، ثم بشاحنة أخرى متوسطة الحجم ثم اصطدمت عدة سيارات أخرى فيما بينها، و يضيف بأن الحادث كان مروعا حقا وكان الأمر صعبا لاستخراج جثث الضحايا وحتى الجرحى، ومن حسن حظه وحظ الركاب فإن اصطدام الحافلة كان من الخلف من طرف سيارة أخرى ولهذا لم تكن هناك إصابات بين المسافرين. ومباشرة بعد الحادث قامت عناصر الدرك الوطني بغلق الطريق السريع في اتجاه من الغرب نحو العاصمة، وذلك في شطره الرابط بين العفرون وبومدفع ، واستمر غلقه إلى غاية منتصف النهار إلى أن تم نقل السيارات والشاحنات التي تعرضت للحادث إلى حظيرة البلدية بموزاية، أين استكملت عملية المعاينة والتحقيق ثم نقلها أصحابها بواسطة شاحنات التعطلات إلى مقرات إقامتهم. وتجدر الإشارة إلى أن السيارات التي كانت في الحادث كلها قادمة من الغرب الجزائري وخاصة ولايتي عين الدفلى ووهران. وفي سياق آخر، شهد أمس مستشفى أمحمد يزيد بمدينة البليدة حالة طوارئ بعد تحويل كل الجرحى إلى هذا المستشفى بحيث أصيب أغلبهم بكسور متفاوتة الخطورة، وفي الوقت ذاته توافدت عشرات العائلات خاصة بعد الظهيرة على المستشفى المذكور للاطمئنان على ذويهم الذين أصيبوا في هذا الحادث وكيل الجمهورية بالعفرون يفتح تحقيقا ذكرت مصادر موثوقة أمس، بأن وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون تنقل إلى مكان الحادث المذكور، و أمر بفتح تحقيق خاصة وأن الضحايا من الدركيين لم يكونوا في حالة سير بل كانوا متوقفين يقومون بتحرير محضر معاينة لحادث مرور، لكن لم يعلموا بأنهم سيكونون بعد دقائق من المعاينة قتلى لشاحنة طائشة حولتهم إلى أشلاء. كما تفقدت أمس قيادات من القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة مكان الحادث الذي كان مروعا. وحسب العديد ممن تحدثت معهم النصر، فإن سائق الشاحنة المقطورة كان يسير بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر في الساعة وأمام وجود منعرج يقع في منحدر صادفه حادث المرور الأول، لم يتحكم في المكابح و خلف وراءه مجزرة قبل يوم واحد من يوم عيد الأضحى المبارك . نور الدين -ع