الفاف لن تشتكي الحكم سيكازوي ومساعده ومصلحة المنتخب فوق كل اعتبار - اعترف رئيس الفاف محمد روراوة بالأخطاء الفادحة التي إرتكبها طاقم التحكيم في حق المنتخب الوطني، و أكد بأن النتيجة كانت من صنع الحكم الزامبي و مساعده الموزمبيقي، لكن فوز بوركينافاسو لن يقلل كما قال " من عزيمة عناصرنا في لقاء العودة، لأن الوضعية الراهنة تحتم علينا الفوز بهدف وحيد لضمان التأهل، و تجسيد حلم ملايين الجزائريين أمر لا بد منه مهما كانت الظروف التي ستجري فيها مقابلة الإياب ". روراوة و في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الأولى مباشرة عقب عودة " الخضر " صبيحة أمس إلى أرض الوطن أوضح بأن طاقم التحكيم الذي تم إختياره لم يكن في مستوى أهمية المقابلة، لأن الدور الأخير من تصفيات المونديال يكتسي أهمية بالغة، و كان من المفروض أن تسند مهمة إدارة مثل هذه المواجهات لحكام هم الأفضل في القارة الإفريقية، أو حتى الإستعانة بحكام من خارج القارة، مضيفا بأن بعض القرارات التي أعلن عنها الزامبي سيكازوي كانت غريبة و لا يمكن تبريرها، خاصة ضربة الجزاء الثانية لمنتخب بوركينافاسو، و لو أن رئيس الفاف إستغل الفرصة لوضع النقاط على الحروف من خلال تأكيده على أن الإتحاد الجزائري لن يقدم اي إحتجاج بخصوص التحكيم لا لدى الكاف و لا الفيفا، مادامت الهيئة المعنية قد كلفت المغربي محمد بحو بمراقبة الحكام في مباراة واغادوغو، لأن المراقب المغربي سيرسل تقريره المفصل بشان القرارات المتخذة من طرف الحكم الرئيسي و مساعديه. إلى ذلك أوضح رئيس الفاف بأن نجاح المنتخب الوطني في تسجيل هدفين أمر جد إيجابي رغم الهزيمة، لأن هذه المرحلة من التصفيات كما قال " تلعب بنظام الذهاب و الإياب و مصير تأشيرة التأهل يتحدد في ظرف 180 دقيقة، مما يجعلنا بحاجة إلى تسجيل هدف واحد في مباراة العودة لضمان التأهل، بشرط أن يصمد دفاعنا أمام الهجوم البوركينابي". من هذا المنطلق أكد روراوة بأن نتيجة مقابلة واغادوغو أبقت كل الإحتمالات واردة بخصوص التأهل، لكن الأفضلية تبقى حسبه لصالح المنتخب الجزائري، لأن اللعب في البليدة يعطي اللاعبين دفعا كبيرا لتحقيق حلم الملايين من الأنصار، لضمان التأهل إلى البرازيل، كما أن المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب في الذهاب زاد من تفاؤل كل الجزائريين بشأن قدرة المنتخب على التأهل إلى المونديال. روراوة خلص إلى القول بأنه جد متفائل بالفوز في لقاء الإياب و بالتالي التأهل إلى البرازيل، و أرجع ذلك إلى الإرادة الكبيرة التي يحدو اللاعبين لرفع التحدي، لكنه سارع إلى التحذير من رد فعل المنتخب البوركينابي، لأن المعطيات ستكون مختلفة تماما في البليدة، و كل طرف سيضبط حساباته على نتيجة مباراة الذهاب، و منتخب بوركينافاسو سينتهج بالتأكيد طريقة دفاعية، مما يحتم على لاعبينا كما أردف " التسلح بالصبر و برودة الأعصاب، لأن السعي لتسجيل هدف التأهل لن يكون منذ الدقيقة الأولى ". و في رده عن سؤال يتعلق بمخاوف الجزائريين من التحكيم في مباراة العودة بعد الذي حدث في واغادوغو إكتفى رئيس الفاف بالقول بأن كل مسؤول على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، و الإتحاد الجزائري ملزم بالدفاع عن مصلحة المنتخب في جميع الحالات.