إحالة مهربي الوقود و المتورطين في السقي غير الشرعي من البحيرات على العدالة كشف أمس والي الطارف خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي عن إحالة ملفات عشرات الأشخاص المتورطين في تهريب الوقود بأنواعه نحو البلد المجاور على الجهات القضائية، أمام تفشي الظاهرة في الآونة الأخيرة وهذا بالنظر للكميات المعتبرة التي تهرب يوميا من هذه المادة الحيوية إلى ما وراء الحدود بممارسة الضغط على المحطات ،حيث أنه تم ضبط مركبات تتزود في اليوم الواحد بأزيد من 1400لتر من الوقود ، خاصة المازوت . وأشار المتحدث بأنه سجل تراجع في الظاهرة بعد تنصيب اللجنة الولائية لمكافحة تهريب الوقود والتدابير المتخذة على مستوى الولاية ، فضلا عن القرارات المتخذة محليا وذلك بإلزام أصحاب المحطات مسك سجلات تدون عليها يوميا نوع المركبة و كمية و ساعة تزودها بالوقود ،إضافة إلى إصدار قرار ولائي يخص تسقيف بيع هذه المادة حسب نوعية المركبة وخصوصياتها، ناهيك عن الإجراءات المتخذة في حق السيارات التونسية التي تدخل يوميا للولاية لتهريب الوقود . وهو ما أعطى نتائج مشجعة في الميدان وساهم في انفراج أزمة الوقود واختفاء مظاهر الطوابير من أمام المحطات في وقت اعتمدت فيه حسب الوالي اللجنة الولائية لمحاربة تهريب الوقود على أنظمة إعلام ألي متطورة لمتابعة بدقة عملية تموين المركبات بالوقود عبر كل المحطات والكمية التي تتزود بها يوميا وفي حالة اكتشاف أي تجاوزات في تهريب الوقود تأخذ مباشرة كل الإجراءات في حق أصحاب المركبات باستدعائهم أمام اللجنة الولائية ومتابعهم أمام العدالة، في حين تقرر تحويل كميات الوقود المحجوزة من قبل الجهات المعنية للبلديات من أجل التدفئة المدرسية. من جهة أخرى أعلن الوالي عن رفع دعاوي أمام مجلس قضاء عنابة ضد الأشخاص المتورطين في تعرية الغطاء النباتي والسقي غير الشرعي من البحيرات من أجل سقي فاكهة الدلاع على ضوء المخالفات التي سجلتها المصالح المعنية ضد المخالفين سيما بمنطقة الريغية ببلدية بالريحان،علاوة عن إحالة المستولين على مساحات هائلة من العقار تتعلق بالأراضي التابعة لأملاك الدولة و تسييجها بطرق غير قانونية دون حيازتهم على أية وثائق . من جهة أخرى كشف الوالي عن استفادة الولاية من غلاف مالي معتبر قدره 1900مليار سنتيم لفائدة قطاع الري موجه بالأساس لحل مشكلة المياه المطروحة ببعض البلديات والاستجابة لحاجيات المواطنين في مجال توفير مياه الشرب والتطهير .خاصة بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار والجهة الغربية لدائرتي الذرعان والبسباس الذين يشكون نقص في هذه المادة مع مشكلة ملوحة المياه . علاوة عن المشاريع الأخرى التي استفادت بها الولاية في قطاعات الاشغال العمومية ، الطاقة والتجهيزات العمومية..وغيرها ، منها ما انطلقت أشغالها وأخرى على وشك الانطلاق لاستدراك النقائص المطروحة بعد تشخيص الوضعية .