والي الطارف يهدد بغلق كل محطة وقود يثبت تورط أصحابها مع المهربين أصدر والي الطارف نهاية الأسبوع قرارا يتضمن تدابير لتنظيم عملية توزيع وبيع الوقود بالمحطات للحد من ظاهرة استفحال تهريب هذه المادة الحيوية وذلك بإلزام جميع مسيري محطات بيع الوقود على مستوى الولاية دون استثناء مسك سجل عبر كل محطة مؤشر عليه من قبل مؤسسة نفطال يحدد نوع و رقم المركبة و الساعة و كمية الوقود المزودة بها مع إلزام أصحاب المحطات وضع هذه السجلات تحت تصرف أية جهة رقابية . وهدد الوالي محطات الوقود التي يتثبت تورطها مع المهربين و لا تستجيب لفحوى القرار المذكور رقم 1025 بإجراءات ردعية تصل للغلق لمدة 3أشهر مع سحب رخصة الإستغلال نهائيا في حالة تكرار المخالفات ،حيث يتوخى من القرار تشديد الإجراءات الرقابية على محطات الوقود للتخفيف من آفة تهريب الوقود ،التي أخذت منحى خطيرا في الآونة الأخيرة بالولاية بعد أن بات هذا النشاط اللاشرعي يستقطب شريحة كبيرة سواء بطالين أو موظفين لما يدره من أموال طائلة على أصحابه علاوة على انخراط المستفيدين من العربات النفعية في إطار برنامج وكالة أنساج بقوة في هذا النشاط ما زاد الأمر تفاقما في غياب الرقابة . من جهتهم ثمن أصحاب محطات الوقود في اجتماعهم أمس بغرفة الصناعة والتجارة "المرجان" القرار الولائي معربين عن استعدادهم للامتثال له ،غير أن الإشكال المطروح يبقى في عدم توفر الاعوان للقيام بهذه العملية ،فضلا عن الاعتداءات والتهديدات التي أضحوا عرضة لها من قبل المهربين ،وفي حالة تسجيل أرقام مركبات هؤلاء فإن ذلك حسبهم سيعرضهم للضغوطات والاعتداء عليهم ،في غياب الحماية الأمنية ، وقد أقترح أصحاب المحطات على السلطات الولائية نصب كاميرات بمحطاتهم تظهر حركة التزود بالوقود وتكشف المهربين و المركبات التي تتوافد طوال النهار في تهريب هذه المادة إلى جانب اقتراحهم إسناد تطبيق القرار لأعوان أمن والدرك الوطنيين للقيام بعملية مسك السجلات على مستوى المحطات مع ضمان لهم كل الظروف والشروط اللائقة للقيام بهذه المهمة في أحسن الاحوال بعيدا عن التهديدات والاستفزازات التي اضحى أصحاب المحطات عرضة لها من قبل المهربين سواء أصحاب المركبات المحلية أوالتونسية. و نشير بأن قرار الوالي جاء بعد تفاقم ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس ، حيث باتت المحطات في قبضة المهربين على مدار الساعة، حيث سرعان ما تنفذ الكميات التي تصل في لمحة البصر ،ناهيك عن دخول أزيد من 500سيارة سياحية تونسية أغلبها "خردة" من نوع مرسيدس و أودي و بيام تستعمل في نهب الوقود ذهابا وإيابا طوال اليوم ما نتج عنه أزمة وقود حادة .