الفريق قايد صالح يؤكد أن الثورة التحريرية هيأت أجواء قيام دولة القانون ببعدها الجمهوري والشعبي أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس الثلاثاء بالعاصمة، أن مجلة الجيش كانت وستبقى منبرا للأقلام الوطنية الصادقة والمخلصة ومسلكا من مسالك نشر ثقافة الدفاع الوطني . وأضاف الفريق قايد صالح في كلمته خلال اشرافه على الملتقى الخاص بخمسينية اصدار مجلة الجيش بنادي الجيش أن "المجلة ستبقى أيضا تسلط الأضواء على نشاطات المؤسسة العسكرية ووسيلة لإبراز اللحمة القوية التي تربط أفراد الجيش الوطني الشعبي بعمقهم الشعبي الذي يبقى الضمانة الأكيدة لتأدية المهام الدستورية المنوطة به على أكمل وجه". ومن أجل تحقيق ذلك أكد أن قيادة الجيش الشعبي الوطني "تولي ولا تزال تولي في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني عناية بالغة لهذه المجلة الدورية العسكرية الاعلامية حيث لم ندخر أي جهد من أجل منحها المكانة اللائقة وبعدها المستحق ضمن المنظومة الاعلامية الوطنية". وفي نفس السياق أوضح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنه "من هذا المنطلق نتوخ من هذا الملتقى تحقيق عدة أهداف تتمثل حسبه في إبراز دور الاعلام في انجاح الثورة التحريرية وإبراز دوره في مواكبة التطورات الجديدة بالإضافة إلى إبراز دور مجلة الجيش في مرافقة عملية البناء والتشييد بعد الاستقلال وكذا التأريخ والتوثيق لمختلف الأحداث الوطنية والدولية إلى جانب دور الاعلام والاتصال في توطيد العلاقة بين الجيش و الأمة. وعبر الفريق قايد صالح في هذا السياق عن امتنانه العميق بالإشراف على الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى بمناسبة خمسينية اصدار مجلة الجيش لسان حال الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني خاصة وأنه يتزامن مع أفراح الاحتفال بأبرز رمز من رموز التضحية والفداء و يتمثل في الذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وأكد نفس المسؤول أن "الثورة التحريرية المجيدة أشاعت قيم الحرية والعدل وعززت المبادئ السامية وقيم الهوية الوطنية الأصيلة للمجتمع الجزائري". وأضاف أن الثورة التحريرية المجيدة "هيأت أجواء قيام دولة القانون ببعدها الجمهوري والشعبي ورسخت فضيلة الاخاء والتضامن بين كافة الجزائريين". وبالمناسبة ترحم نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أرواح شهداء الثورة التحريرية وشهداء الواجب الوطني الذين تصدوا للإرهاب بروح وطنية عالية وبشجاعة فائقة للحفاظ على مكسب استقلال الجزائر وسيادتها الوطنية كما قال . وختم الفريق أحمد قايد صالح بالقول أنه "من وحي هذه التضحيات عمد الرجال الأفذاذ والوطنيون الأوفياء الحريصون على صون أمانة الشهداء الأطهار إلى إصدار نشرية الجيش مابين نوفمبر 1961 ومارس 1962 التي تحولت في جويلية 1963 الى مجلة شهرية تسمى الجيش". وعلى هامش الاحتفال وخلال تكريم عدد من ضباظ الجيش الوطني الشعبي المتقاعدين والمشاركين في الحرب العربية الاسرائيلية (أكتوبر 1973 ) أكد نائب وزير الدفاع الوطني أن 'الجيش الشعبي الوطني شارك بوحدات كبرى في كل الحروب العربية الاسرائلية وحروب الاستنزاف التي جرت في 1967 و1968 ثم 1973 بقرار من رئيس الجمهورية وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك". ق.و