سلال: الرئيس بوتفليقة باقٍ أكد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة '' باق''.وقال سلال في كلمته الافتتاحية في جلسة العمل الموسعة للمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولاية أدرار في ختام زيارته لهذه الولاية '' إن أحد أئمة الزوايا من الشباب قد أعرب لي مؤخرا خلال زيارتي إلى ولاية سطيف عن تخوفه من ذهاب الزوايا مع رحيل بوتفليقة عن الحكم فقلت له إن بوتفليقة باق والزوايا ستتقوى '' ولكنه لم يحدد إن كان الأمر يتعلق بالعهدة الرابعة. وقد أثار هذا التصريح موجة من التصفيقات من طرف الحضور الذين غصت به قاعة المحاضرات لجامعة أدرار. الوزير الأول وبعد أن أشار إلى أن ولاية أدرار كانت ومازالت منبع العلم الأصيل وبكونها الولاية التي تتوفر على أكبر عدد من المخطوطات والمؤلفات النادرة في شتى العلوم والمعارف، نوه بأن علماء هذه المنطقة كانوا في مستوى الحدث للمحافظة على الإسلام الصحيح في سنوات التسعينيات عندما شهدت البلاد كما قال اضطرابات ومحاولات للمس بالإسلام.، مؤكدا بالمناسبة بأن الرئيس بوتفليقة متأثر كثيرا بالمنطقة لكونها صانت الدين، مؤكدا أيضا بأن البلاد قد تعافت اليوم '' وهي بخير وتتطور بشكل جيد على الصعيدين السياسي والاقتصادي. من جهة أخرى، جدد الوزير الأول التأكيد بأن '' بعض البلدان طلبت منا أن نكون القوة القاهرة في المنطقة '' والحمد لله فقد تمكنا من التحكم في كل شيء. كما أكد الوزير الأول أن الجزائر لم يمسها ما يسمى بالربيع العربي لأن شعبها واحد متماسك ومتضامن، وقال '' إن الكثير يتساءل عن الأسباب التي حالت دون جعل الجزائر تعيش ما يسمى بالربيع العربي والجواب هو أن الشعب الجزائري شعب واحد متماسك ومتضامن ''، مضيفا '' صحيح أن الشعب الجزائري لا يحتمل الإقصاء والظلم والحقرة لكنه شعب متآزر، مؤكدا بأن الدولة تعمل بكل ما في وسعها لمحاربة الإقصاء'' ، وقال '' الدولة الجزائرية مصرة على إنهاء سياسة الإقصاء''، وأضاف '' لقد عشنا مرارة الفتنة خلال التسعينيات والآن نريد العيش في الهناء ولكن لا نريد أن نقدم دروسا لأحد''، مشيرا إلى أن سياسة الاستعمار التي كانت تهدف إلى تفريق شمال الجزائر عن جنوبها وإلى تفريق شعبها إلى عرب وبربر لم تنجح لأن الشعب الجزائري يبقى في جذوره أمازيغيا ومسلما وولاية أدرار أحسن مثال على ذلك". كما أكد في ذات السياق بأن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة كلف الحكومة باتخاذ القرارات لإعطاء التسهيلات في الجنوب وإعطائه إن تطلب الأمر أكثر من حقه'' وقال '' إن الدولة تعول على المنطقة لإنهاء التبعية في الغذاء إلى الخارج ''. وخلال تطرقه إلى التنمية في ولاية أدرار، أكد سلال أن الحكومة تسهر من خلال الزيارات الميدانية إلى ولايات الجنوب على معاينة مدى تنفيذ القرارات التي اتخذتها الدولة لصالح الشباب وكذا لدعم وتنشيط الحركية الاقتصادية بهذه الولايات '' مؤكدا " أن ولاية أدرار ستشهد تطورا اقتصاديا كبيرا في الفترة القادمة، وذلك بفضل الاكتشافات الجديدة في مجال البترول والغاز وكذا تطوير مشاريع الطاقات المتجددة". ع.أسابع شدد على ضرورة تخصيص سكنات وظيفية للأطباء الوزير الأول يؤكد على الإسراع في القضاء على أزمة السكن في الجنوب دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ضرورة الإسراع في القضاء على أزمة السكن في ولايات الجنوب، وتوفير كل أسباب الإقلاع التنموي بالمنطقة، مشددا من جهة أخرى على وجوب تخصيص سكنات وظيفية للأطباء العاملين بالمؤسسات الاستشفائية في ولاية أدرار. وأكد سلال خلال زيارة لقطب التهيئة الحضرية بحي تيليلان في أدرار في إطار زيارة العمل التي قادته إلى هذه الولاية على ضرورة توفير الوعاء العقاري الكفيل بإنجاز مختلف البرامج السكنية بولايات الجنوب ومنح مساعدات في إطار البناء الريفي للمواطنين ذوي الدخل المحدود سعيا للقضاء على أزمة السكن في المنطقة. من جهة أخرى، دعا سلال إلى تخصيص أزيد من سكنيين وظيفيين لكل مصلحة صحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية بولاية أدرار، من أجل توفير ظروف العمل الجيدة للأطباء الذين سيتم استقدامهم من خارج الولاية كما ألح على ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق كل أسباب الإقلاع التنموي في مناطق الجنوب بصفة عامة. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد استهل زيارته إلى ولاية أدرار مرفوقا بطاقم حكومي هام يتكون من 10 وزراء، بتفقد ورشة أشغال مشروع إنجاز الطريق الرابط بين بلديتي أدرار و أولف على مسافة 150 كلم بشرق الولاية، ولدى معاينته لهذا المشروع أكد سلال على ضرورة احترام معايير الجودة وتسريع وتيرة الأشغال بالنظر إلى أهمية هذا المحور الذي سيساهم في فك العزلة عن أولف وقصورها ويربط الولاية بولاية تمنراست مشددا في نفس الوقت على أهمية العناية بجانب الصيانة . كما عاين سلال ورشة إنجاز قطب التهيئة الحضرية بحي تيليلان في عاصمة الولاية الذي سيشهد إنجاز 1000 سكن عمومي إيجاري، قبل أن يتفقد بمدينة أدرار أيضا، مشروع إنجاز القطب الصحي من عدة هياكل صحية من بينها مستشفى للطب العام ( 240 ) ومستشفى لمعالجة أمراض الشيخوخة ( 120) سرير وآخر لمعالجة الأمراض العقلية ( 120 سرير ) ومركز لمكافحة أمراض السرطان بطاقة (140 سرير )، وفي عين المكان أمر سلال بتحويل مستشفى أمراض الشيخوخة إلى مستشفى أمراض النساء والأطفال، مشددا في هذا الصدد على ضرورة استكمال أشغال هذا المرفق الصحي في آجال 6 أشهر. كما عاين سلال مشروع إنجاز أول حظيرة لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح بطاقة 10 ميغاوات والتي أوكلت أشغالها إلى الشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية (سيجيليك). و يقع هذا المشروع الطاقوي الأول من نوعه في الجزائر والذي استفادت منه ولاية أدرار لتدعيم الطاقة بمنطقة كابرتين (على بعد 80 كلم شمال الولاية ) و الذي يندرج ضمن التجربة. كما سمحت ذات الزيارة بتفقد مستثمرة فلاحية مختصة في إنتاج التمور وتربية الأبقار أنشئت من قبل شاب في إطار أجهزة تشغيل الشباب أين دعا سلال إلى ضرورة مرافقة مشاريع الشباب في الفلاحة وتزويدهم بالخبرات والمعارف في مجال الإنتاج الفلاحي لإنجاح نشاطهم الزراعي. و أشرف الوزير الأول بالمناسبة على حفل توزيع رمزي ل 6 صكوك مالية في إطار جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و 9 عقود امتياز الفلاحي على الشباب. الوزير الأول قام من جهة أخرى، بوضع حيز الاستغلال المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الذي يقع بحي تيليلان بمدينة أدرار، وقام في عين المكان كما قام سلال بتسليم مفاتيح 3 سيارات ورشات لفائدة شباب متحصلين على شهادات في التكوين المهني.