أشاد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم ، من ولاية أدرار بالاستقرار الذي تعيشه الجزائر اليوم والذي أثر بشكل ايجابي على التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلاد. وقال الوزير الأول في لقائه مع ممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية لولاية أدرار أن الجزائر تنعم باستقرار أثر إيجابيا على تطورها في جميع المجالات وهي الحقيقة المعترف بها من طرف جميع الدول حسبه. وكانت الزيارة التي قادت الوزير الأول إلى ولاية أدرار فرصة لمعاينة مدى تنفيذ وتقدم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. وكانت ورشة أشغال مشروع إنجاز الطريق الرابط بين بلديتي أدرار و أولف على مسافة 150 كلم بشرق الولاية المحطة الأولى لزيارة السيد سلال و هو المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو لسنة 2011 والذي خصص له غلاف مالي يفوق 2,7 مليار دج . كما عاين الوزير الأول مشروع إنجاز القطب الصحي الذي خصص له غلاف مالي قدره 15 مليار دج و يمتد على مساحة إجمالية تقارب 20 هكتارا من عدة هياكل صحية من بينها مستشفى للطب العام (240 سرير) ومستشفى لمعالجة أمراض الشيخوخة وآخر لمعالجة الأمراض العقلية إضافة إلى مركز لمكافحة أمراض السرطان. وأعطى الوزير الأول بعين المكان تعليمات لتحويل مشروع مستشفى أمراض الشيخوخة إلى مستشفى أمراض النساء والأطفال مشددا في هذا الصدد على ضرورة استكمال أشغال هذا المرفق الصحي في آجال 6 أشهر. كما تفقد الوزير الأول أيضا ورشة إنجاز قطب التهيئة الحضرية بحي تيليلان وهي العملية التي تقدر تكلفتها المالية بأكثر من 2,4 مليار دج لإنجاز 1.000 سكن علما أن الأشغال انطلقت أواخر 2011 بآجال حددت ب 24 شهرا. وفي القطاع الفلاحي زار الوزير الأول مستثمرة فلاحية مختصة في إنتاج التمور وتربية الأبقار أنشئت من قبل شاب استفاد من تمويل مالي 1,2 مليون دج وتوفر حاليا 4 مناصب شغل. وعاين الوزير الاول مشروع إنجاز أول حظيرة لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح بطاقة 10 ميغاوات والتي أوكلت أشغالها إلى الشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية (سيجيليك). و خصص لهذا المشروع الهام غلاف مالي بأكثر من 590 مليون دج ومبلغ بالعملة الصعبة تتجاوز قيمته 13 مليون أورو حيث تتكفل شركة "سيجيليك" بالدراسة و الإنجاز في حين تتكفل إحدى فروع شركة سونلغاز ( فرع التركيب) بجانب الهندسة المدنية من حيث تركيب المعدات. وزار السيد سلال بنفس المنطقة وحدة لتصنيع الآجر أنشئت في إطار الإستثمار الخاص والذي تبلغ طاقة إنتاجها السنوي 300.000 طن بمعدل 900 طن في اليوم. في قطاع التكوين المهني وضع الوزير الأول حيز الاستغلال المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الذي يقع بحي تيليلان. ويتكون هذا الهيكل التكويني الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 294 مليون دج لانجازه و يتربع على مساحة 5 هكتارات من 400 منصب بيداغوجي وبطاقة إيواء تقدر ب 200 سرير. و بعين المكان دعا السيد سلال بالمناسبة إلى توسيع الإختصاصات التكوينية الموجهة لفائدة المرأة الريفية وبرمجة اختصاصات تستجيب لحاجيات المنطقة. وكانت ولاية أدرار قد استفادت من غلاف مالي بقيمة 622ر32 مليار دج لصالح برنامج تكميلي سيسمح بإنجاز 30 عملية جديدة تخص مختلف القطاعات منها السكن و العمران والصحة و الأشغال العمومية و الموارد المائية.