من قسنطينة مر كل الكبار وفي عنابة مفاجآت من صنع الصغار لم تفرز لقاءات الدور الجهوي الأخير لمنافسة كأس الجزائر على مستوى رابطة قسنطينة أية مفاجآت تستحق الذكر، حيث عرفت تأهل كل الأندية المصنفة في خانة الكبار لهذا الدور، ولو كان ذلك بأضعف نتيجة، أو بعد الاحتكام إلى ضربات الترجيح. ففريق مولودية قسنطينة العريق وضع حدا لهاجس الإقصاء من قبل الصغار في الدور الأول طيلة السنوات الأخيرة، حيث اقتطع تأشيرة المرور إلى الدور 32 على حساب عميد الأندية السطايفية اتحاد سطيف بهدف يتيم، وهذا ليس معناه صعوبة مهمة الموك، بل لعب رفقاء لمايسي بطريقة اقتصادية كما أشار إلى ذلك المدرب جمال عدلاني، وهذا تحضيرا للمباراة القادمة للبطولة أمام الحراكتة، لأن منافسة الكأس ليست من أهداف الموك- كما أضاف- وهو ما جعله يستغل الفرصة لتجريب بعض العناصر التي لم يسعفها الحظ للمشاركة من قبل. من جهتها وإذا كانت جمعية الخروب من الرابطة المحترفة الثانية قد تجاوزت عقبة القرارمية بأضعف فارق، فإن اتحاد الشاوية اضطر للاحتكام لضربات الترجيح ليفتك التأشيرة من شباب عين الكبيرة، شأنه في ذلك شأن دفاع تاجنانت الذي عانى الأمرين أمام الأمبيسي في الوقت الرسمي والشوطين الإضافيين، فيما مرت الشبيبة السكيكدية إلى السرعة الرابعة أمام أولاد زواي، وخروج الحراكتة من رواق السباق على يد الورد. أما في رابطة عنابة فقد سجل هذا الدور مفاجآت بالجملة، أكبرها إقصاء اتحاد عنابة في قالمة على يد الصغير نجم القالة، في مباراة بدأت وانتهت على وقع العنف، حيث اعتدى الأنصار على بعض السيارات، ما تطلب استعمال رجال الأمن للقنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين من الهوليغانز، ومن المفارقات أن اتحاد عنابة أقصي بقالمة، وترجي قالمة أقصي بعنابة على يد فريق شبيطة مختار المنتمي للقسم الجهوي الثاني، فيما كانت المفاجأة الثالثة من صنع جيل الجسر الأبيض الذي أقصى شباب حمة لولو، في انتظار التعرف على آخر المتأهلين اليوم، بعد الديربي التبسي بين الاتحاد والوفاق. حميد بن مرابط