أوكرانيا تذبح الديكة والبرتغال تضع قدما في البرازيل إقترب المنتخب الأوكراني من خطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، في أعقاب فوزه على ضيفه الفرنسي بهدفين نظيفين سهرة أول أمس في كييف أمام 70 ألف متفرج لحساب ذهاب الملحق الأوروبي الفاصل المؤهل للمونديال. ويحتاج الفريق الأوكراني إلى الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد في مباراة الإياب سهرة الثلاثاء المقبل لكي يعبر رسميا إلى المونديال. وقدم المنتخب الأوكراني مباراة رائعة من الناحية التكتيكية وسرعة الهجمات والاستحواذ وكان صاحب الهدف الأول زوزوليا النجم الأول للمباراة بلا منازع، حيث كان سما قاتلا للدفاع الفرنسي، وحصل بنفسه على ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني للفريق الأوكراني، في الوقت الذي لم يظهر المنتخب الفرنسي بالوجه المنتظر منه، رغم مشاركة كل نجومه الأساسيين، حيث تعذر عليه تهديد مرمى أوكرانيا بشكل جدي، باستثناء بعض المحاولات المحتشمة، التي كان ورائها ريبيري و ناصري. وهي الهزيمة التي ذكرت الفرنسيين بكابوس تصفيات مونديال 1994، عندما استسلم الديكة أمام بلغاريا في باريس شهر نوفمبر 1993، وفيما تعد هذه المرة الثانية على التوالي التي تحتاج فيها فرنسا بطلة 1998 إلى خوض الملحق بعد أن نجحت في تخطي عقبة منتخب جمهورية ايرلندا في ظروف مثيرة (سجل وليام غالاس هدف الترجيح بعدما لمس تييري هنري الكرة بيده أمام المرمى) في ملحق العبور إلى جنوب إفريقيا 2010. أما أوكرانيا، فاقتربت من فك النحس الذي يلازمها في الملحق حيث تملك تجربة مريرة في مناسبات سابقة، فحرمت من المونديال أمام كرواتيا (1998) وألمانيا (2002) واليونان (2010) ومرة واحدة من كأس أوروبا أمام سلوفينيا (2000). وقد خلفت خسارة فرنسا مرارة كبيرة في الصحف المحلية، حيث كتبت "لوفيغارو" أن "البرازيل تبتعد عن منتخب فرنسا"، وعنونت صحيفة "ليكيب" الرياضية الواسعة الانتشار: "إنذار أحمر" والزرق "على حافة الهاوية". واعتبرت ليكيب أن "الزرق افسدوا كل شيء، فشل هجومي، هشاشة دفاعية ولم ينجحوا في الوصول إلى مستوى المباراة. يجب أن يتعملقوا في مباراة الرد الثلاثاء". وتابعت: "هذا مصير فريق متزعزع أن يسقط عن كرسيه في النهاية. لم يتم إقصاء الفريق تماما لكن ما حصل يشبه ذلك". وبالنسبة ل"فيغارو": "قضي على الزرق. كارثة جديدة على غرار ما تعود عليه مشجعو المنتخب في السنوات الأخيرة". واعتبرت "لو باريزيان/اوجوردوي" أن فرنسا "بحاجة إلى معجزة" للتأهل "لم تبدُ البرازيل بعيدة لهذه الدرجة بعد العرض السيء للزرق في كييف". من جهته، أقر المدرب ديدييه ديشان أن القوة البدنية للاعبي أوكرانيا أثرت سلبا على فريقه. وفي القمة الثانية قاد النجم كريستيانو رونالدو البرتغال إلى فوز ضئيل لكنه ثمين، حيث هز شباك الفيكينغ في العشر دقائق الأخيرة برأسية أبقت أمل البرتغال قائما، إلى غاية لقاء العودة بعد غد، وقد عبر الدون الذي خاض مباراة أخرى أمام النجم إبراهيموفيتش، عن سعادته بالفوز على السويد، وقال في تصريحات لجريدة ماركا الإسبانية:"لقد لعبنا بشكل جيد وفزنا، أنا شخص إيجابي مثل باقي لاعبي الفريق وأعتقد أننا قادرون على التأهل إلى البرازيل". وأضاف:"المباراة لم تكن سهلة ولكننا امتلكنا الدافع الكبير من أجل الفوز". وفيما نجح منتخب أيسلندا بعشرة لاعبين في الخروج بالتعادل السلبي أمام ضيفه العنيد كرواتيا، قطع منتحب اليونان خطوة نحو التأهل بفوزه (3 /1) على ضيفه الروماني، في مباراة كبيرة حضرها 32 ألف متفرج ، من بينهم الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، ما يجعل الإغريق في أفضل رواق للذهاب إلى البرازيل.