اقترب منتخبا أوكرانيا واليونان من بلوغ نهائيات كأس العالم التي ستقام بالبرازيل صيف العام القادم، بعدما حققا الفوز سهرة ،الجمعة، في إطار ذهاب الملحق الأوروبي المؤهل للمنافسة العالمية، فيما تبدو مهمة البرتغال التي تفوقت بهدف يتيم على السويد، وفرنسا التي خسرت أمام أوكرانيا عسيرة في خطف بطاقة التأهل، بينما انتهت مباراة ايسلنداوكرواتيا بالتعادل السلبي، في انتظار ما ستسفر عنه مباريات الإياب التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. وقاد كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال إلى تحقيق فوز مهم على أرضه وبين جماهيره أمام ضيفه السويد 1- 0 في موقعة مثيرة، وسجل رونالدو الهدف الوحيد للمباراة من رأسية في الدقيقة (82). وبهذا الفوز طرد البرتغاليون النحس الذي لازمهم طوال مواجهاتهم مع السويد، حيث لم يسبق لهم أن فازوا عليها في البرتغال سواء في المباريات الودية أو الرسمية، وسيكون منتخب البرتغال مطالباً بالحفاظ على أسبقيته عندما يخوض لقاء العودة في ستوكهولم في التاسع عشر من الشهر الجاري. وسجّلت أوكرانيا هدفين نظيفين في شباك فرنسا، لتدنو خطوة على درب الوصول إلى البرازيل، ووقّع هدفي أوكرانيا، الثنائي رومان زوزوليا (61) وأندري يارمولينكو من ضربة جزاء (83). ويمكن القول إنّ أبناء المدرب الأوكراني ميخائيل فومنكو، قد نجحوا في إصابة أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ علاوة على الاقتراب خطوة كبيرة نحو المونديال، نجح في الثأر من هزيمته الأخيرة أمام ذات المنتخب ضمن منافسات دور المجموعات من كأس أمم أوروبا "أورو 2012" بنتيجة (2-0)، كما اقتربت أوكرانيا من فك النحس الذي يلازمها في الملحق، حيث تملك تاريخاً مريراً بعدما خرجت خالية الوفاض وحرمت من المونديال أمام كرواتيا (1998)، وألمانيا (2002) واليونان (2010)، ومرة واحدة من الأورو أمام سلوفينيا (2000). وقطع المنتخب اليوناني خطوة عملاقة نحو التأهل بعد فوزه الكبير على ضيفه الروماني (3-1) في أثينا، وسجّل أهداف المنتخب اليوناني كونستانتينوس ميتروغلو (14 و66) وديميتريس سالبينغيديس (20)، وهدف رومانيا الوحيد بوغدان ستانكو (19). وألغى الحكم هدفاً لليونان سجله سالبينغيديس في الدقيقة الأخيرة بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز مطمئن نسبياً لمنتخب بلاد الإغريق الذين اقتربوا من التأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم، والثانية على التوالي بعد أمريكا 1994، وجنوب أفريقيا 2010 . وفي المباراة الأخيرة، لم يستطع منتخب كرواتيا الضيف استغلال النقص العددي الذي كان عليه مستضيفه المنتخب الأيسلندي، وتعادل معه سلبياً، وقدم الفريقان عرضاً متوسط المستوى في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، ومع بداية الشوط الثاني، ازداد الوضع سوءاً بالنسبة للمنتخب الأيسلندي عندما طُرد لاعبه أولافور سكولاسون، في الدقيقة 50 ولكن الفريق ظل صامداً على مدار 40 دقيقة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي رغم الهجوم الكرواتي المكثف وغير المُركّز، حيث سيكون بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب على ملعبه حتى يحجز مقعده في النهائيات، ويحرم نظيره الأيسلندي من التأهل للمرة الأولى إلى المونديال.