تايزون ينهي التصوير ويؤدي الصلاة في إحدى مساجد وهران قال الملاكم العالمي ماك تايزون في تصريح مقتضب خلال ندوة صحفية عقدت مساء أول أمس بفندق الروايال بوهران، أن مشاركته في فيلم "الجزائر قبل كل شيء"، سمح له بزيارة الجزائر لأول مرة في حياته و اكتشاف جمالها من خلال الجولة السياحية التي قام بها لوهران أين صور المشاهد الخاصة به في الفيلم. الملاكم اكتشف أيضا روحية المشاعر الدينية أثناء تأديته الصلاة في أحد مساجد وهران مؤكدا: "تعودت على الصلاة في مساجد الدول الإسلامية التي أزورها ولكن لم أحس بروحية و سمو المشاعر، مثلما أحسست بها في الجزائر"، مشيرا بأنه أحس أيضا بحرارة الاستقبال وسط سكان وهران التي تنم عن سماحة الشعب الجزائري. كما عبر عن سعادته للعمل مع كل طاقم الفيلم وخاصة الممثلين الجزائريين الذين قال أنه تعرف على السينما الجزائرية من خلالهم. أما المخرج الفرنسي جون ماك مينيو، فوعد بتركيب الفيلم في أقرب وقت حتى يتمكن الجمهور العريض من مشاهدته، مشيرا بأن الفيلم ليس تايزون وحده ولكن معه مجموعة كبيرة من الممثلين الجزائريين وخاصة الشباب، الذين عمل معهم لمدة خمسة أشهر واكتشف مواهبهم. في حين أكد المنتج زكريا رمضان، بأن السيناريو هو كتابة مشتركة بينه وبين المخرج الذي أنجز فيلما من نوع "الأكشن" السنة الماضية ، مما ألهم المنتج الجزائري فكرة إنجاز فيلم من هذا النوع في الجزائر لأول مرة. وتحدث زكريا بحماس عن فكرة الفيلم التي تهدف أساسا لرفع العلم الجزائري عاليا بقوله: "أردت رفع العلم الجزائري عاليا وبطريقتي الفنية، في فيلم مائة بالمائة جزائري." هذا ما كرره المخرج طيلة الندوة، مشددا بأنه لم يأخذ أي دينار من أجانب رغم تلقيه عروضا مغرية، و مشيرا إلى أنه تلقى طلبات من 30 دولة لعرض الفيلم عندما يكون جاهزا ، لذلك وجه المنتج نداءا لوزارتي الثقافة والسياحة من أجل دعمه في المرحلة المقبلة وهي التركيب والإعداد لكي ينتهي إنجاز الفيلم في أحسن الظروف وينقل أحسن الصور عن الجزائر. كما نوه المنتج والمخرج وأغلب طاقم الفيلم بالمساعدة الكبيرة التي تلقوها من طرف مصالح الأمن والتي لم تقتصر فقط على المرافقة الأمنية أثناء التصوير وإنما حتى بإمدادهم بالأسلحة اللازمة لتصوير بعض المشاهد وغيرها من التجهيزات التي وفرتها مصالح أمن وهران من أجل الفيلم الذي يصنف في خانة أفلام المغامرات و الحركة. شاركوا في الفيلم فريدة كريم: "كنت زوجة ديبلوماسي في الفيلم، وسأصبح منظفة في رمضان المقبل" قالت الممثلة فريدة كريم أن دورها في فيلم "الجزائر قبل كل شيء" هو زوجة ديبلوماسي.حيث يتم اختطاف البعثة الديبلوماسية ويتحول أفرادها إلى رهائن وهنا تبدأ المغامرة حيث تلتقي فريدة كريم بالمغنية لوري التي كانت مع الخاطفين... "العمل مع المخرجين الكبار مثل مينيو يضيف للفنان خبرة وتجربة." مثلما أضافت فريدة خاصة وأنها تشارك في فيلم من نوع المغامرات لأول مرة في مشوارها الفني الذي بدأ كما قالت منذ 1963 في الإذاعة الوطنية لغاية اليوم. أما في التلفزيون فقالت أنها لم تنقطع عنه إلا لفترة قصيرة ثم عادت عن طريق أعمال من نوع السيتكوم. و أضافت بأنها تحب لقب "خالتي بوعلام" الذي منحها إياه جعفر قاسم مؤكدة:"أحببت هذا اللقب فبوعلام يرمز للعلم وأنا أموت من أجل العلم وسأرافق الخضر إلى البرازيل". كما أوضحت بأنها ترفض فكرة تقاعد الفنان لأن هذا الأخير يمكنه أن يواصل المشوار لغاية نهاية حياته. و أسرت إلينا بأنها تتمنى أن تؤدي دورا في فيلم ثوري جزائري، مشيرة إلى أنها تحضر حاليا لتقمص دور عاملة نظافة في عمل جديد رفضت الكشف عنه سيقدم للجمهور في رمضان القادم. جريو عبد القادر :"كنت صاحب حانة" أكد جريو عبد القادر المعروف بتنشيطه حصة "قهوة القوسطو"، بأن دوره في فيلم "الجزائر قبل كل شيء "هو عمار ،صاحب الحانة التي جرت فيها أحداث الفيلم وأين تواجد تايزون للدفاع عنه، حيث تتعرض الحانة لاعتداء من طرف عصابة أحد الأشرار الذي كان قد أقرض عمار بعض المال ويريد أن يأخذ مكانه الحانة. وأضاف أن التحضير للطبعة الثالثة من حصة "جورنان القوسطو" جاري حاليا لاستقطاب الممولين. بن بلال عبد المجيد المعروف بباراكودا: "لم يضربني تايزون ولكن أصطدمت بحائط عندما تفاديته" فند الممثل الفكاهي بن بلال عبد المجيد المعروف بباراكودا في السكاتشات، خبرا نشرته إحدى وسائل الإعلام والذي مفاده أن تايزون وجه له لكمة قوية تسببت له في جروح على مستوى الأنف قائلا: "تسببوا في قلق كبير لوالدتي عندما سمعت بأن تايزون ضربني"، حيث أوضح باراكودا بأنه أثناء التصوير كان من المفروض أن يضربه تايزون بلكمة ولكن عندما تجنبها اصطدم بجدار جانبي و الجروح التي أصيب بها ليست كبيرة بدليل أنه واصل التصوير بسلام. وأضاف بأن دوره في الفيلم هو عنصر في مجموعة أشرار تابعين ل"رأس كبيرة" تعطيهم الأوامر بضرب وسرقة الناس والاعتداء عليهم وغيرها من الأفعال الشريرة. وكلف بمعية باقي أعضاء العصابة بالاعتداء على صاحب حانة وتكسيرها ليتسنى لقائدهم شرائها منه. وأثناء تنفيذ العملية يواجهون تايزون الذي هو زبون في الحانة لكنه لا يحب الظلم والحقرة. مشيرا إلى أنه تدرب على الدور ليواجه تايزون لمدة ثلاثة أشهر. و اعترف بسرعة توجيهه للكمات التي لم يفقدها رغم ابتعاده عن ممارسة الملاكمة لسنوات طويلة. و أكد مجيد بأن المشاركة في هذا الفيلم سمحت له بإبراز قدراته الفنية التي طالما حصرت فقط في قالب الفكاهة: "أريد أن أشارك في أدوار أخرى غير الفكاهة ومشاركتي في هذا الفيلم فرصة لإبراز مواهبي خاصة وأن فريق العمل محترف عالميا".