خيارات قصايب محل انتقادات والأنصار قلقون عبر أنصار أمل مروانة عن غضبهم إزاء عجز الفريق عن الحفاظ على ديناميكية النتائج الجيدة التي اعتاد تحقيقها بميدانه واكتفائه أمام ضيفه أمل بوسعادة بالتعادل الذي يحمل في نظرهم طعم الخسارة، حيث لم يتوانوا في تحميل المدرب المغربي قصايب مسؤولية هذا التعثر، نظرا لخياراته التكتيكية التي لم تحظ بالإجماع وكذا التغييرات التي أحدثها، بتعويض ثلاثة مهاجمين بلاعبي وسط ومدافعين. وحسب الانطباع السائد، فإن مقابلة أول أمس تعد الأسوأ في خرجات الصفراء هذا الموسم، بعد أن أظهرت التشكيلة الكثير من العيوب والنقائص أبرزها غياب الروح الجماعية والتنسيق بين الخطوط الثلاثة ونقص الفعالية وقلة التركيز، ناهيك عن تدني لياقة اللاعبين، ما يجسده التراجع في المردود خلال ربع الساعة الأخير. الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب بن ساسي خرج بقناعة واحدة وهي أن الأمل خيب ظن أنصاره وأعطى الانطباع بافتقاده لمقوماته وهيبته المعهودة، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في بعض الجوانب على مستوى التشكيلة ومراجعة نمط التدريبات، وفق ما اشتكى منه اللاعبون. وإذا كان المدرب قصايب قد اعترف بمسؤوليته معللا هذا الإخفاق بتراجع أداء اللاعبين في الدقائق الأخيرة من المباراة، فإن الرئيس ميدون علق هذه النتيجة على مشجب الحظ، معتبرا فريقه أدى مباراة كبيرة، ولو لا سوء الطالع الذي لاحق اللاعبين لكان للمواجهة شأنا آخر على حد تعبيره. وانطلاقا من عدم رضا الرأي العام الرياضي على عمل قصايب وخياراته التي جلبت له الكثير من الانتقادات، التزم التقني المغربي بتدارك الأمر في الخرجات القادمة، ومحاولة إعادة الروح المفقودة للفريق بعد أن شكل قوة ضاربة في مرحلة الذهاب.