أطاحت نهاية الأسبوع مصالح الدرك بالطارف بعصابة مختصة في سرقة السيارات وتفكيكها تنشط عبر محور عنابة ، الطارف و الوادي ،و تتكون من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 36 سنة و 46سنة بينهم مسبوقون . وتم خلال العملية استرجاع سيارة سياحية مسروقة من نوع رونو سنبول ، كانت العصابة قد سرقتها من حظيرة لتوقف السيارات بقلب مدينة عنابة ، إلى جانب حجز وثائق إدارية مزورة بإستعمال تقنيات عالية من رخص السياقة وبطاقات رمادية وشهادات إدارية ،إضافة إلى حجز مفاتيح مقلدة ولوحات ترقيم لمركبات وهمية لمختلف الولايات، فضلا عن حجز أسلحة بيضاء وأقنعة وقنبلة مسيلة للدموع ومبالغ مالية معتبرة . وذكرت مصادرنا بأن الشبكة التي تزايد نشاطها في الآونة الأخيرة ، يمتد نشاطها لعدة ولايات ،حيث زرعت الرعب في أوساط المواطنين و مستعملي الطريق ،وقد اختصت في السطو على حظائر توقف السيارات تحت جنح الظلام وفي وضح النهار ، ناهيك عن اعتراض المواطنين ، أصحاب السيارات عبر الطرقات الرئيسية و المعزولة و سلبهم مركباتهم منهم بالقوة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء . وقد قامت الشبكة بحسب نفس المصدر بسرقة 6سيارات من أصحابها في ظرف قصير من داخل الولاية وخارجها ، لتأخذ وجهتها نحو مستودعات سرية ،وهناك يتم تفكيكها على شكل قطع الغيار وطرحها في السوق السوداء وأسواق بيع السيارات . هذا فيما تم تحويل مركبات أخرى مسروقة، سيما منها الجديدة والفخمة لعرضها للبيع في أسواق السيارات بعدة ولايات بالإحتيال والنصب على المواطنين عن طريق تزوير وثائقها الإدارية ،ليكتشف الضحايا لدى تقربهم من المصالح الإدارية لإيداع ملفاتهم وتسوية وضعيتهم الإدارية، بأن السيارات التي بحوزتهم مسروقة وهي محل شكاوي من أصحابها الضحايا ،ليسارع على إثرها هؤلاء إلى إيداع شكاوي لدى مصالح الأمن التي باشرت تحقيقاتها الدقيقة منذ عدة أيام بترصد تحركات العصابة ، قبل أن تنجح في وضع حد لنشاط هذه الشبكة الخطيرة بعد محاولتها سرقة سيارة سياحية كانت مركونة بإحدى أحياء مدينة الطارف. وقد توصلت التحريات مع أفراد العصابة بأن نشاطهم يمتد إلى غاية ولايات الغرب ناهيك عن صلتهم بإحدى شبكات التهريب الدولي للسيارات من الخارج عبر الحدود البرية مع تونس ، وتعكف المصالح المعنية على تحديد هوية كل شركاء الشبكة والمتواطئين معها قبل إحالة ملفهم على الجهات القضائية المختصة.