استجابة ضعيفة لاعتصام متقاعدي الجيش بعد إعلان الزيادات في المعاشات لم يستجب متقاعدو الجيش الوطني الشعبي أمس للاعتصام الوطني الذي دعت إليه الجمعية الوطنية لمتقاعدي ومعطوبي وذوي الحقوق للجيش الوطني الشعبي بساحة التوت بوسط مدينة البليدة، بعد إعلان الزيادات في معاشاتهم من طرف وزارة الدفاع الوطني في قرار وقعه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح والمتضمن زيادات في معاشات المتقاعدين العسكريين والمدنيين و مجندي الخدمة الوطنية والمعاد استدعاؤهم. و تدخل هذه الزيادات حيز التنفيذ ابتداء من الفاتح مارس الجاري. وقد تجمع العشرات فقط من المتقاعدين والمنتسبين للجيش الوطني الشعبي وأفراد التعبئة بساحة التوت قبل أن يتوجه ممثلو 10 ولايات نحو القطاع العسكري العملياتي لولاية البليدة، وتسليم لائحة مطالبهم لقائد القطاع العسكري. وذكر أمس الناطق الرسمي باسم الجمعية الوطنية لمتقاعدي ومعطوبي وذوي الحقوق للجيش الوطني الشعبي عبد العزيز سعيدي، أن عدم الاستجابة للاعتصام كانت بسبب الإعلان عن الزيادات في المعاشات من طرف وزارة الدفاع الوطني والتي أعلن عنها في وقت سابق. وفي تعليقه على هذه الزيادات أوضح نفس المتحدث، بأن مطالبهم اجتماعية ولا تختصر في رفع المعاشات فقط، مشيرا إلى أن هذه الزيادات طالبوا بأن تكون بأثر رجعي منذ سنة 2008 إلى جانب تعديل قرار الزيادات في الأجور الصادر سنة 2003 والذي خلق حسبه، خللا في سلم الأجور بين المنتسبين للجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مطلبهم الخاص بالتكفل بالمشطوبين وأفراد التعبئة و التكفل الطبي بأصحاب الأمراض المزمنة، وتوفير السكن لهذه الفئة. كما أوضح نفس المتحدث بأن القرار الأخير الموقع من طرف نائب وزير الدفاع الوطني، المتضمن رفع المعاشات غير واضح بحسبه فيما يخص المعاد استدعاؤهم إذا كان الأمر يخص الضباط المتقاعدين الذين استدعوا للخدمة مرة أخرى، أو المقصود أفراد التعبئة خلال العشرية الماضية، مضيفا بأن جمعية متقاعدي الجيش ستواصل احتجاجاتها إلى غاية تلبية كل المطالب.