شبكة التواصل الاجتماعي تغرق بصور وفيديوهات التوأم السيامي زكاة وسلسبيل أخذت حالة التوأم السيامي زكاة وسلسبيل بما فيه الكفاية عبر شبكة التواصل الاجتماعي وتداول قصتهما في فيديوهات على اليوتيوب تستعرض معاناتهما منذ ولادتهما دون أن يتحرك الضمير الإنساني لإنقاذهما خصوصا ممن يملك القدرة المالية وسلطة التدخل . ويبدو أن الجهد الذي بذلته عائلة التوأمين السيامي زكاة وسلسبيل من واد العثمانية بميلة قد يتواصل ،بمعية الخيرين في هذه الأرض الطيبة من خلال مساهمتهم الكبيرة في نشر قصتهما على الشبكة العنكبوتية على نطاق واسع، منذ أن وقعا شهادة ميلادهما في الواحد و العشرين أكتوبر ألفين وثمانية ،كما فتح باسمهما صفحة خاصة على الفايسبوك للفت انتباه الضمير الإنساني للتكفل بهما مثل بقية أطفال العالم .و تتضمن الصفحة التقرير الطبي بالكامل وعدد معتبر من الصور الخاصة حتى بأفراد العائلة وبعض الفيديوهات بأزمنة متفاوتة وقصاصات لبعض الجرائد وبطاقات المعايدة و صور تحمل آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وأدعية الشفاء ،لكن يبدو أن الأمر بقي على حاله منذ 6 سنوات وفق صرخة الوالد الأخيرة عبر الصفحة الخاصة بابنتيه حيث قال الوالد عيسى مقران" فقدت العائلة الأمل ودخلت مرحلة اليأس بعد الوعود الكثيرة " ،وليس بإمكان هذه العائلة المتواضعة التي تقطن بمنزل هش بواد العثمانية بميلة من جمع مبلغ 11 مليار سنتيم لإجراء عملية جراحية دقيقة في أكبر المستشفيات المتخصصة بانجلترا ويناشد من خلالها الوالد عيسى كافة الخيرين و الميسورين من أصحاب المال ومن بيده الحل و العقد من المسؤولين التدخل بشان زكاة وسلسبيل لعل بهما تفتح لهما أبواب النعيم . و تظهر مجمل الفيديوهات التي اطلعت عليها النصر حرقة الأم الحنون التي لم تكفكف دموعها لحظة منذ أن بشرت كما قالت بابنتيها وقد زادت ألامها ومتاعبها بعد أن انفض من حولها الجميع إلا القلة القليلة التي ليس بوسعها فعل أي شيء، لكن إيمانها بالله سبحانه وتعالى لازال قائم متوسمة في كل ذلك تدخل الوزارة الأولى للتكفل بالحالتين ويظهر في فيديو آخر يجمع أفراد العائلة تفاؤلا بشان المستقبل الصحي لسلسبيل وزكاة بعد نجاح عديد العمليات المشابهة خصوصا بالمملكة العربية السعودية وان كانت حالة البنتين اقل خطورة . يطلق مصطلح التوأم السيامي حسب البحوث و الدراسات العلمية على التوأمين المتشابهين اللذين يولدان ملتصقين إلتصاقاً كلياً أو جزئياً ، ومشتركين في كل الأعضاء الحيوية كالقلب والمخ والكبد وعلى درجة هذا الإلتصاق يتوقف نجاح أو فشل عملية فصلهما في الحالة التي يقرر فيها الأطباء إجراءها والمعروف طبياً أن هذه الظاهرة الشاذة نادرة الوقوع جداً حيث لا تحدث سوى مرة واحدة في كل خمسة وعشرين ألف حالة ولادة . ويعود سببها إلى أن البويضة الواحدة التي تكون قد لقحت مرتين في رحم الأم لم تنفصل أو تنقسم ،أما تسمية " التوأم السيامي " فيرجع تاريخها إلى أوائل القرن التاسع عشر وهو التاريخ الذي سجلت فيه حالة التوأم ( شانغ ) و ( واينغ ) اللذين ولدا ملتصقين من وسطهما في دولة ( سيام ) التي تسمى اليوم تايلاند.