والي قسنطينة يتوعد مسؤولي البلدية المتقاعسين ويصفهم بالجامدين عنّف والي قسنطينة السيد حسين واضح مسؤولي بلدية قسنطينة بألفاظ قاسية ووصفهم بالجمود و الركود، بسبب عدم متابعتهم إنجاز مشاريع تابعة للبلدية وقف عليها أول أمس خلال زيارة تفقدية بحي ابن شرقي ،أين اشتكى المقاولون من عدم تلقي مستحقاتهم مما جعلهم غير قادرين على إكمال الإنجاز. كما وقف الوالي على مشاريع لم تنطلق أصلا مثل دار للشباب و ملعب ماتيكو، وطلب حضور رئيس بلدية قسنطينة، لكنه لم يكن موجودا خلال هذه الزيارة. وأمر الوالي رئيس الدائرة بجمع كل المسؤولين الذين لهم علاقة بالمشاريع الجاري إنجازها بحي بن شرقي يوم الأربعاء القادم من أجل دراسة أسباب التأخر في الإنجاز وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت أنه تقاعس في عمله. وصرح المسؤول الأول بالولاية أنه لاحظ بطئا على مستوى مصالح البلدية وبأن تفسير هذا البطء لا مبرر له كما قال سوى نوع من التلاشي و التهاون ،و بالتالي فإنه كما أضاف سيتخذ إجراءات بعد لقاء يوم الأربعاء مع كل المعنيين وكل من يثبت أنه لم يقم بواجبه سوف تنهى مهامه أو يتم تغييره. لكنه ذكر بأنه يتفهم الوضع عندما تكون فيه مشاكل موضوعية سيتم معالجتها وتنطلق الأمور من جديد. وأكد الوالي أنه يغتاظ كثيرا عندما يلاحظ الجمود و الركود مع أن البلدية كما قال لديها المئات من الإطارات من مهندسين و منتخبين مما لا يبرر هذا الوضع وهو ما يستدعي اتخاذ قرارات. وبخصوص ظاهرة الإنزلاقات الأرضية المسجلة بوسط مدينة قسنطينة، لاسيما بشارعي مسعود بوجريو و بلوزداد و المناطق القريبة منهما حتى منطقة عوينة الفول ،أمر بإجراء دراسة دقيقة ومفصلة حول الأسباب الكامنة وراء ذلك و إسناد ذلك لمكتب خبرة مختص، وتسجيل مشروع لإصلاح مختلف الشبكات. ووقف الوالي أمس الأول عند بعض النقاط التي تظهر فيها تشققات واضحة بالمباني بشارع مسعود بوجريو نتيجة إنزلاق التربة الذي يعود سببه حسب العرض التقني الذي قدم له إلى تسرب مياه الأمطار و الشرب و التصريف ابتداء من حي الكدية مما جعل كل المنطقة مصنفة حاليا باللون الأحمر بمعنى أنها مهددة بشكل خطير، وأكد مسؤول المجلس التنفيذي بخصوص الكراء من الباطن الذي يمارسه بعض المستفيدين من محلات تجارية بالمركز التجاري بحي الدقسي أو غيره بأنه سيحرمهم من هذه المحلات و سيتم تثبيت الممارس الفعلي الموجود في المحل الذي سيتم إبرام العقد معه. وأوضح الوالي بعد زيارته للمركز التجاري بحي الدقسي بعدما لا حظ أغلب محلاته( 174 محلا) مغلقة لا سيما في الطابق العلوي و على درجة كبيرة من التدهور و الإهمال ، أنه لا يعقل أن تبقى هذه الفضاءات مغلقة بينما يحتل الباعة الأرصفة والشوارع. وأكد أنه سيدرس وضعية هذه المساحات التجارية مع المجلس الشعبي الولائي باعتبار هذه المحلات ملك للولاية وسيتم تدارك الوضع بتثبيت الممارسين الحقيقيين وإلغاء العقود مع الذين سمحوا لأنفسهم بكراء هذه المحلات. وأضاف أنه إذا وافق المجلس الشعبي الولائي فسيتم عرض كل الفضاءات التجارية للبيع بالمزاد العلني حتى تنتهي مسألة الكراء ب 800 دينار في الشهر وعدم تسديدها بينما توجد قاعة للحفلات على سبيل المثال يؤجرها مستغلها للناس ب 15 مليون سنتيم في اليوم و لا يسدد 800 دينار في الشهر للولاية. وخلال زيارته لمؤسسة الصحة الجوارية بشير منتوري بسيدي مبروك بدا الوالي شديد الإستياء بعدما علم أن مياه الأمطار تقطر في بعض المكاتب وقاعات الفحص وأعطى مهلة ثمانية أيام للمسؤولين من أجل إصلاح الأوضاع و طالبهم بعدم البقاء في مكاتبهم فدورهم كما قال أن يسارعوا إلى التدخل كلما دعت الضرورة حتى لا يأتي الوالي ويلاحظ هذا التسيب وقال أنه لن يتسامح مستقبلا مع أصحاب مثل هذه التصرفات. وبحي القماص الذي سيشهد عملية إعادة تأهيل واسعة لتوسعة الشوارع و تحويل مختلف الشبكات أكد التقنيون للوالي أن العملية ستنطلق فعليا يوم الأربعاء القادم. و بالمناسبة تحادث الوالي مع رئيس حي 500 مسكن حيث أكد هذا الأخير ضرورة البداية من الشاليهات لأن أصحابها يعانون كثيرا.