توعد والي ولاية بومرداس، كمال عباس، رؤساء البلديات بمتابعتهم قضائيا في حال ثبت تفريطهم في تنفيذ برنامج السلطات العمومية الخاص بالقضاء على المفرغات العمومية، وعدم التحكم في تسيير النفايات المنزلية. وقد صب والي بومرداس، كمل عباس، جام غضبه على بعض رؤساء البلديات خاصة الغربية منها، حيث هدد البعض منهم خلال لقاء مع رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية، نهاية الأسبوع الماضي، وشدد على ضرورة تنفيذ برنامج السلطات العمومية الخاص بالقضاء على المفرغات العمومية، وضرورة التحكم في تسيير النفايات المنزلية. وأكد الوالي للمسؤولين المحليين أنه يقوم ببعض الزيارات التفقدية "ليلا وسرا" بعيدا عين أعينهم، مشيرا إلى أنه قام مؤخرا بزيارة تفقدية لبلدية خميس الخشنة غرب الولاية ووقف على الوضعية الكارثية لبعض الأحياء، والانتشار الفظيع للنفايات المنزلية في شوارع الأحياء، مما يدل على سوء تسيير هذا الملف من قبل السلطات المحلية. وفي هذا السياق هدد الوالي باتخاذ إجراءات ردعية في حق المسؤولين المحليين في حال لم يسارعوا إلى إيجاد حلول ناجعة لتسيير ملف النفايات المنزلية. وتعاني أحياء بلدية خميس الخشنة غرب الولاية من الانتشار الكبير للنفايات المنزلية، وتأخر مصالح البلدية في رفع القمامة لمدة تتجاوز الثلاثة أيام في بعض الأحياء، الأمر الذي أثار استياء السكان الذي يلحون على السلطات الولائية التدخل العاجل لإجبار البلدية على رفع النفايات المنزلية. وللإشارة، تقدر كمية النفايات المنزلية الناجمة عن الاستهلاك ببومرداس بما يقارب 777 طنا يوميا بمعدل 0.97 كلغ يوميا لكل شخص، حيث تعد هذه الكمية "ضخمة" مقارنة بعدد السكان الذي يزيد على 800 ألف نسمة. وتتصدر بلديات خميس الخشنة وبرج منايل وبودواو القائمة بإفراز كمية نفايات تتراوح ما بين 65 و67 طنا يوميا، تليها دلس ويسر وحمادي بكميات تتراوح بين 30 و35 طنا يوميا، والبلديات الأقل إفرازا هي قدارة وسوق الحد وعمال ولقاطة بكميات تتراوح ما بين 5 و10 أطنان يوميا. وقد كشفت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، بداية السنة الحالية في أحد تقاريرها أنها "صدمت" ب"الواقع المزري" في خرجاتها الميدانية عبر البلديات لإعداد التقرير، حيث أوضحت أنه من بين ما لاحظته اللجنة هو أن معظم الأرصفة والطرقات والأحياء وحتى المداشر "تشهد رميا عشوائيا للنفايات" حتى بالقرب من المؤسسات التربوية والصحية، ولاحظت كذلك انتشار ما لا يقل عن 27 مفرغة عشوائية عبر الولاية، والبعض منها محاذ للطرق العمومية ومدخل الأحياء كما هو في خميس الخشنة. وأرجع المصدر أسباب كمية النفايات الضخمة إلى "فشل" البلديات في تسيير النظافة.