عادت الحركة التجارية للانتعاش مجددا بشارع طرابلس ببلدية حسين داي، بعد أشهر من الركود بفعل الأشغال التي كانت تشهدها المنطقة لتثبيت خطوط الترامواي بداية من رويسو وصولا إلى حي موحوس ببلدية برج الكيفان، وهو الوضع الذي كبّد تجار المحلات المتواجدة على طول شارع طرابلس خسائر مادية كبيرة، حيث أجبر العشرات من التجار على غلق محلاتهم التجارية، بعد أن طالبوا بإعفائهم من دفع الضرائب. ويأتي انتعاش النشاط التجاري بشارع طرابلس، ببدء تشغيل مقطورات الترامواي، التي تسببت أشغاله من قبل في غلق العشرات من المحلات التجارية، وكساد سلعهم طيلة أشهر بسبب الأشغال التي كانت جارية على مستوى المنطقة، ليتنفس الشارع من جديد بإعادة فتح محلات جديدة على اختلاف خدماتها. ولاحظت “المساء” بحي طرابلس عودة عشرات التجار إلى نشاطهم المعتاد، بل حتى أن عددا كبيرا من المحلات التي ظلت مغلقة طيلة سنوات، عادت للنشاط مجددا بحلة جديدة، حيث أصبحت محل استقطاب الزبائن بعد تدشين خطوط الترامواي التي أنجزت معها أرصفة بمقاييس عالية الجودة، وتم من خلالها تبليط الأرضية باستعمال تقنيات جديدة، وتزويدها بإنارة عمومية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على مستوى التهيئة بالشارع الرئيسي وفي هذا السياق لجأ بعض التجار إلى تهيئة محلاتهم التجارية، والتنويع في نشاطاتهم التجارية، التي حوّلت المنطقة ككل إلى فضاء تجاري مفتوح، وهو الأمر الذي لقي استحسان السكان، وكذا المتوافدين على المكان. وينتظر سكان شارع طرابلس، إعادة بعث نشاط قاعة السينما رويشد التي لا تزال مغلقة لحد الآن في وجه قاطني البلدية، حيث لا تزال أبوابها المعدنية موصدة، وفي حالة كارثية، تنتظر تدخل المديرية الوصية، وكذا المصالح المحلية، من أجل بعث النشاط الثقافي بالحي، إلى جانب تفعيل الحركة الرياضية. كما استثمرت البلدية في الفضاء الشاغر بمحاذاة محطة الترامواي طرابلس المجسد في احتضان بعض المعارض الصغيرة، الخاصة بالمنتجات التقليدية لإضفاء الحركية بالحي السكني، وهو الوضع الذي بات محل استحسان قاطني الشارع والبلدية على حد السواء، مطالبين بتحسين مستوى التهيئة بالنسبة للسكنات القديمة المتواجدة على طول الشارع.