بلعيد يعد بتحرير الصحافة من الضغوطات الأمنية وعد المترشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل عبد العزيز بلعيد أمس الثلاثاء بسيدي بلعباس بالعمل على دعم حرية التعبير في مجال الإعلام بشكل يسمح بالرقي بالمهنة إلى «صحافة حرة لا تخضع للضغوطات الأمنية والحسابات الإدارية». وأوضح رئيس جبهة المستقبل في تجمع شعبي نشطه بقاعة متعددة الرياضات «عدة بوجلال» في اليوم العاشر من الحملة الانتخابية أن الإعلام حاليا محاصر من كل الجوانب سواء كان في الصحافة المكتوبة أو في السمعي البصري لأن هذا القطاع «يسير بفكر أمني بحت» حسبه. واعتبر المتحدث أن القانون المتعلق بالسمعي البصري «مكسب للقطاع» غير أنه يحتوي على بعض النقائص يجب تداركها ب «حلول واقعية». وفي هذا الإطار وعد السيد بلعيد الجمهور الذي جاء لمساندته أنه في حال انتخابه رئيسا سيعمل على دعم قطاع الإعلام لاسيما في المجال التكنولوجي والتكويني وكذا فتح المجال السمعي البصري بشكل أوسع للوصول إلى «حرية التعبير والتأسيس لإعلام متطور وحر». واقترح أصغر مترشح لرئاسيات 2014 إنشاء «مجلس وطني للإعلام» وأيضا «مجلس أخلاقيات المهنة» مكلف بالرقابة يتكون أساسا من اعلاميين منتخبين من طرف أصحاب المهنة. وبالنسبة لقطاع الثقافة طالب رئيس جبهة المستقبل بفصله عن التسيير الاداري الذي يقوم –كما قال – ب «كبح الإبداع وسجنه» داعيا بالمناسبة إلى إنشاء «مجلس وطني للمثقفين» مكون من أهل الإختصاص للبحث عن الأساليب الحقيقية لترقية الابداع وتعتبر جبهة المستقبل أن الثقافة «عنصر مرافق لتطور وتقدم الشعوب لكون المهرجانات الثقافية تساهم في التنمية الإقتصادية» كما أوضح المترشح بلعيد. وبالمناسبة وصف المتحدث مدينة سيدي بلعباس بأنها منارة حقيقية للثقافة لكونها احتضنت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي عدة مهرجانات للمسرح والشعر الملحون وكذا العديد من النشاطات الفكرية والأدبية. كما أكد من جهة أخرى أن برنامجه يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الرشوة والفساد والمحسوبية والمحاباة و»الحقرة» ومحاربة البيروقراطية عبر إصلاح إداري عميق يجسد المواطنة ويؤسس لبناء دولة قوية متجانسة». ووعد الشباب الذي ملأ القاعة بالأهازيج والتصفيق بإعادة مدينة «البساتين وجهها الحقيقي من خلال اعادة بعث المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس لاسيما مصنع الاجهزة الاكترومنزلية» «ايني» وتطوير الصناعة والفلاحة بهدف توفير مناصب شغل لهذه الفئة التي تعاني من البطالة بسبب الحلول الترقيعية» و وعد أيضا بدعم القطاع الخاص في كافة المجالات والسماح للشباب بإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة دون اللجوء الى قنوات «الرشوة والمحسوبية في الحصول على المشاريع». وكان السيد بلعيد قد قام صبيحة اليوم بنشاطات جوارية بساحة كارنو بوسط مدينة سيدي بلعباس وبلدية بوخانيفيس أين استمع لانشغالات المواطنين وأطلعهم على برنامجه الانتخابي وما يحتويه من حلول «حقيقية» لفئة الشباب والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة.