الأغنياء استولوا على مراكز صنع القرار وعاثوا في البلاد فسادا حذرت الأمينة العامّة لحزب العمال المترشحة للرئاسيات لويزة حنون من تبعات انضمام الجزائر الى منظمة التجارة العالمية ومناطق التبادل الحر وقالت « أن هذا التوجّه الذي تتبناه الدول الكبرى لا يخدم اقتصادنا وقد يتسبب في جمود تنموي» مضيفة بأنّ هذه الدّول لا همّ لها سوى امتصاص خيرات الشعوب مستعينة بكل الأساليب المباحة وغير المباحة. وأوضحت حنون أوّل أمس خلال تجمع بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو في اطار الحملة الانتخابية أن زيارة كاتب الدولة للخارجية الامريكية جون كيري للجزائر في غمرة الحملة الانتخابية جاءت لإملاء شروط بلاده لاستنزاف مواردنا من خلال الشركات الأمريكية المتواجدة في الجزائر ومنحها امتيازات أكثر و اعتبرت أن التحركات الأمريكية في المنطقة «ظاهرها محاربة الإرهاب الدولي وباطنها تركيع الدول وزعزعة استقرارها»، فما يحدث في اليمن ، ليبيا، سوريا، مصر و في مالي وغيرها دليل على ضلوع الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الناتو حسب المتحدثة التي قالت أن تلك التحركات تجد دعما كبيرا من قبل بعض الدول العربية التي تزوّد الحركات التمرّدية الارهابية بالمال و العتاد، وترى لويزة حنون أنّ توخي الحذر من هذه الدّول ضرورة تمليها مواقف الجزائر إزاء القضايا العادلة مضيفة بان الجزائر مستهدفة ولا تزال محل أطماع الدّول ، وعن الأوضاع الرّاهنة في البلاد أكّدت المترشحة لرئاسة الجمهورية أنّه لا بد من إحداث القطيعة مع الحزب الواحد والسّير قدما نحو الحلم الدّيمقراطي الذي انتفض من اجله شباب منطقة القبائل في ربيع 1980. فالرّهان المطروح تضيف حنون هو التخلّص نهائيا من نظام الحزب الواحد الذّي غيّب طيلة 52 سنة الماضية التّخطيط السّليم وعدم مراقبة الصّفقات العمومية حتى «استولى الأغنياء على مراكز القرار في مؤسسات الدولة وعاثوا في البلاد فسادا» على الرغم من اعترافها بأن الجزائر حققت عديد الانجازات في مختلف القطاعات مردفة «لا أنكر بأنّ هناك استثمارات عمومية لكن الواقع يؤكد غياب تخطيط ورقابة ديمقراطية شعبية « كما أبرزت مواقفها النضالية لحماية المستهلك ومناصب العمل ووقفتها ضد سياسة بيع المؤسسات العمومية وما انجرّ عن ذلك من متاعب لطبقة العمّال ، أمّا بخصوص قضية اللغة الأمازيغية فترى حنون انّ دسترتها كلغة وطنية ورسمية ثانية بات أكثر من ضرورة وعلى الدّولة ترقيتها والعمل على تعليمها اجباريا في كلّ ربوع الوطن لأنّ الجزائر لها في كل ولاية من ربوعها أصل أمازيغي ، ودعت من جهة أخرى الى ترسيم الدستور المقبل للجمهورية الثانية من أجل اصلاح زراعي حقيقي مؤكّدة على أنّ الدولة ستتكفل بتوفير الدّعم للفلاحين الذين يريدون المساهمة في الأمن الغذائي.