قام أمس ،سكان قرية سيدي قاسي ببلدية ابن مهيدي، بقطع الطريق الوطني قم 44 الرابط بين الطارف وعنابة مرورا بمركز القرية، عن طريق وضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية ، ما تسبب في شل حركة المرور عبر هذا المحور وعزل بلديات الجهة الغربية وحال دون التحاق الطلبة بمقاعد الدراسة والموظفين بأماكن عملهم بعاصمة الولاية . وهذا احتجاجا حسبهم على جملة من المشاكل المعيشية التي تتخبط فيها القرية، و هي أحد أكبر التجمعات السكانية الثانوية بالبلدية بزهاء 6 آلاف نسمة. ومن بين هذه المشاكل ،إنعدام التهيئة و تدهور الوسط الحضري ، حيث يشتكى المحتجون من إهتراء وضيق الطرقات الداخلية، علاوة على غلق المنافذ و فوضى احتلال الأرصفة والطرقات من قبل البعض، وصلت إلى حد منعهم من الدخول والخروج من منازلهم، في غياب تدخل مصالح البلدية لمعالجة المشكلة التي تسببت في شجارات، فيما بين السكان وصلت إلى أروقة العدالة . من جهة أخرى يطرح المحتجون انعدام الإنارة العمومية، وإنتشار الحيوانات الضالة و تدهور المحيط بفعل برك المياه القذرة الملوثة والمتعفنة ، زيادة على تراكم القمامة وانتشار الأوساخ ،بالإضافة إلى تفشي البطالة والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في موسم الصيف، إلى جانب النقص الحاد في التزود بمياه الشرب ، أضف إلى ذلك المشقة التي يتكبدونها في التزود بقارورات غاز البوتان ، والتي تزداد حدة في الأيام الماطرة مع دخولها عالم الندرة والمضاربة ،في وقت تم فيه إقصاؤهم حسبهم من مشاريع غاز المدينة. كما أثار المحتجون ضعف التغطية الصحية و حرمانهم من أبسط المرافق الخدماتية والشبانية وإقصائهم من برامج السكن الريفي ..وغيرها من المطالب الأخرى . وقد حاول المسؤولون المحليون إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم مع التكفل بنقل إنشغالهم للجهات المعنية، إلا أنهم تمسكوا بموقفهم مطالبين بالحضور الشخصي للوالي لتبليغه مطالبهم.