أقدم أمس مجموعة من السكان ببلدية زريزر بالطارف على قطع الطريق المؤدي الى عاصمة الولاية بوضع الحجارة والمتاريس للمطالبة بالشغل بمركز الردم
التقني للنفايات المنزلية الذي تم فتحه مؤخرا، مشيرين الى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يقيمون فيها جراء غياب فرص العمل وتفشي البطالة الأمر الذي دفع العديد منهم الى هجر المنطقة بحثا عن العمل، وطالب المحتجون إعطاءهم الأولية في التشغيل بهذه المؤسسة حديثة النشأة في ظل افتقار الجهة - حسبهم- لقاعدة صناعية من شأنها امتصاص والتخفيف من حدة البطالة المتفشية في أوساط السكان ومنهم شريحة الشباب. وهذا قبل أن تتحول هذه الحركة الاحتجاجية الى رفع جملة من الانشغالات الأخرى التي تتعلق في مجملها بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمعيشية من ذلك المطالبة بالتحسين الحضري أمام افتقار عدد من الاحياء للتهيئة ما فرض عزله عليها وصعب من حركة تنقل المواطنين خصوصا في الأيام الماطرة حيث تتحول الى برك من المياه والأوحال، فضلا عن تدهور حالة بعض الطرقات الداخلية واهتراءها والتي كانت محل شكاوي للجهات المعنية، زيادة عن مشكلة انعدام الإنارة العمومية ببعض الأحياء ما أدى الى انتشار المنحرفين ومتعاطي الآفات الاجتماعية. من جهة أخرى يطرح المحتجون تدهور المحيط وانتشار الأوساخ والحيوانات الضالة الى جانب الأضرار التي لحقت منازلهم جراء أشغال الطريق السيار، من جانبها أثارت فئة الشبان انعدام فرص العمل والمرافق الشبانية والرياضية مطالبين بإدراجهم للعمل بكبرى الورشات المحلية مع تخصص البلدية لمشاريع لرفع الغبن عنهم، وقد تنقل المسؤولون الى عين المكان حيث فتحوا حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوى هؤلاء للعدول عن موقعهم مع التكفل بإيجاد الحلول للمشاكل والانشغالات المطروحة حسب الأولويات والامكانيات المتاحة.