قسنطيني يستنكر، بركات تتبرأ وكتلة الجزائر الخضراء تستغرب التركيز على الصحافيين أدانت الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء أعمال العنف التي تميز الحملة الإنتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014 آخرها ما حدث السبت بولاية بجاية، والاعتداء على الإعلاميين، واعتبر الناطق باسم الكتلة البرلمانية بأن التركيز على حادثة الاعتداء على الصحفيين يراد منه كما جاء في البيان " تحويل الأنظار عن حقيقة التذمر من منشطي الحملة الانتخابية لصالح الرئيس وليس الاعتداء على الصحفيين في حدّ ذاته " و حاول البيان إيجاد تبريرات لحادثة الاعتداء على الإعلاميين من خلال حديثه عن " الانحياز المفضوح لبعض وسائل الإعلام لمرشح السلطة" وعدم التزامهم مبدأ الحياد.من جهته استنكر رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، الأحداث التي عرفتها ولاية بجاية، وقال بان "الأحداث التي وقعت في بجاية غير مقبولة وسابقة خطيرة"، داعيا المواطنين والرأي العام الوطني للابتعاد "عن العنف للتعبير عن مواقفه" مبديا أمله " لا تتكرر مثل هذه الأحداث مجددا خلال الأسبوع الأخير من عمر الحملة الانتخابية"، داعيا المترشحين ورؤساء الأحزاب "للتنديدي بهذه التجاوزات وإبداء رفضهم لها".من جهتها رفضت حركت "بركات" تحميلها مسؤولية الأحداث التي عرفتها ولاية بجاية، والاعتداء الذي تعرض له صحفيون ورجال امن ، وذكرت الحركة في بيان لها أمس ب "الطابع السلمي لنشاطها" وأكدت بأنها "ليست طرفا لا في حالة الجمود ولا في حالة الفوضى التي عرفتها البلاد". ودعت المواطنين إلى ضبط النفس والحرص على العمل بكل الطرق السلمية من أجل إحداث التغيير. وقالت بأنها "ليست حركة تمردية و لن تدعو أبدا إلى أعمال شغب أو عصيان". وأضافت "وسيلتنا هي الوقفات السلمية والحجة العقلانية و الحوار الجدي البناء مع جميع القوى الوطنية التي تشاركها مشروع المجتمع وتسعى معها على تحقيقه". أ-ن التحالف الوطني الجمهوري أحداث بجاية لا تمت بصلة للديمقراطية عبر حزب التحالف الوطني الجمهوري أمس عن "استيائه الشديد" من الأحداث التي عرفتها أمس الأول مدينة بجاية حيث كان من المقرر أن ينظم عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة تجمعا شعبيا بدار الثقافة مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات "لا تمت بصلة لأبسط قواعد الممارسة الديمقراطية". وجاء في بيان للحزب أن التحالف الوطني الجمهوري "يعبر عن استيائه الشديد و استنكاره الكبير إزاء هذه التصرفات التي لا تمد بأي صلة بأعراف وأخلاق الشعب الجزائري ولاسيما سكان ولاية بجاية المعروفون بأخلاقهم الطيبة وبحسن ضيافتهم و لا لأبسط قواعد الممارسة الديمقراطية والسلوك المواطني المتحضر". كما عبر الحزب عن تضامنه مع "المصابين من أعوان الأمن الذين قدموا سنوات التسعينيات النفس والنفيس من أجل إنقاذ الجمهورية من مخالب التطرف ومع الضحايا من الأسرة الإعلامية الذين يسعون لتمكين المواطن من حقه في الاعلام". وأعتبر الحزب في ذات البيان أن مثل هذا التصعيد الخطير يستوجب "الشجب والتنديد من كل الأطراف المعنية بالاستحقاق الانتخابي المقبل" لاسيما من المترشحين على اعتبار أن منعهم من التواصل مع المواطنين "يتعارض مع السير الحسن للحملة الانتخابية ويعيق المواطن من حقه في الاطلاع على مختلف البرامج المطروحة". و بعد أن ثمن "القرارالحكيم" الذي اتخذه عبد المالك سلال بإلغاء التجمع "تفاديا لأي انزلاق" أكد الحزب أن "مثل هذه الممارسات المشينة لن تثبط من عزيمة مرشحهم عبد العزيز بوتفليقة الذي يمثل دعم الاستقرار وتكريس الديمقراطية بعيدا عن كل أشكال التطرف".