شجبت بشدة الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية من بينها الأحزاب الإسلامية في تصريحات ل«الشعب" الأحداث التي وقعت في بجاية، حيث تعرض مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة إلى اعتداءات من قبل شباب، الذين أقدموا على القيام بعملية تخريب مست القاعة التي كان من المقرر أن تحتضن تجمع شعبي لصالح هذا المترشح، والتي حالت دون تمكنه من القيام بالحملة. بالرغم من دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات، إلا أنها نددت بما قام به بعض الشباب في بجاية الذين اقتحموا القاعة المخصصة للحملة الانتخابية لممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، منها حركة الإصلاح الوطني على لسان أمينها العام السابق حملاوي عكوشي الذي رفض أي استعمال للعنف مهما كان. وقال عكوشي أن مثل هذه السلوكات المرفوضة من استعمال للعنف لا تفيد في شيء ، بل بالعكس واصفا عملية التخريب التي شهدتها بجاية "منتهى السفه"، وأضاف "لا نقبل مثل هذه الخسائر، وأي إنسان يرتكب خطر مادي هذا غير مقبول، كما أنها تعود علينا جميعا بالخسران". ومن جهته رفض المكلف بالإعلام بحركة النهضة محمد حديبي من خلال تصريحه استعمال العنف أو التحريض وكل ما يؤدي إلى الفوضى، لأنه "لا يخدم الانتقال الديمقراطي الذي نطلع إليه والذي يريده الشعب". ويرى أن التخريب واستعمال العنف غير مقبول، مبرزا أن حزبه مع الممارسة الديمقراطية الحقيقية، وقال "الحمد لله أن أعمال العنف اقتصرت على دار الثقافة ولم تتعداها". نفس الموقف اتخذه رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، الذي استنكر بدوره الاعتداءات التي تعرض إليها مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وإصابة صحافيين وأعوان الأمن الوطني أثناء قيامهم بواجبهم المهني، مبديا تأسفه الشديد لمثل هذه التصرفات. بدورها نددت رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية شلبية محجوبي بالاعتداءات التي تعرض لها طاقم الحملة الانتخابية وكذا المساندين للمترشح بوتفليقة، والتي تعد من ضمنهم، مبرزة بأن تلك الأحداث كانت مرتبة ومدبرة. كما أبدت تأسفها العميق لما حدث في بجاية "ولاية الثقافة وسكانها كرماء، يتميزون بحفاة استقبال كل من حل عليهم"، ما جعلها تتساءل عن مثل هذا التصرف الذي قام به شباب بطريقة غير عفوية على حسب تأكيدها. «تاج" والتحالف الوطني الجمهوري: انحراف خطير... نددت مجموعة من الأحزاب السياسية من خلال البيانات التي تلقتها أمس "الشعب" بشدة لما تعرض إليه مدير الحملة الانتخابية عبد المالك سلال في بجاية، الأمر الذي جعله يلغي التجمع الشعبي المبرمج في هذه الولاية. وصف حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" ما حدث بجوار القاعة التي كان من المقرر أن تحتضن تجمع شعبي لصالح المترشح بوتفليقة بأنه "عملا سافرا ومشينا، وانحرافا خطيرا في العمل السياسي". وجاء في البيان أن مثل هذه التصرفات تسيء أولا إلى أصحابها، وإلى مستوى الفعل الديمقراطي في الجزائر، وروح التنافس الانتخابي، ولا تنسجم إطلاقا مع الأخلاق العامة للمجتمع الجزائري، كما أدان بشدة هذا "العمل المشين"، داعيا إلى التنافس النزيه، الذي محوره البرامج والأفكار الهادفة إلى خدمة الجزائر. أما حزب التحالف الوطني الجمهوري فقد تابع في البيان الصحفي الذي تلقت "الشعب" نسخة منه بقلق كبير الأحداث الأليمة والمؤسفة التي كانت مدينة بجاية مسرحا لها بمناسبة التجمع الشعبي الذي كان مقررا تنظيمه أول أمس بهذه الولاية. وقد أكد الحزب رفضه التام لهذه الاعتداءات، معبرا عن تضامنه الكامل مع المصابين من أعوان الأمن الوطني، "الذين قدموا سنوات التسعينات النفس والنفيس، من أجل إنقاذ الجمهورية من مخالب التطرف، وكذا من الأسرة الإعلامية الذين يسعون بكل جهد لتمكين المواطن من حقه الدستوري في الإعلام". ومن جهته عبر علي بن فليس المترشح الحر للانتخابات الرئاسية في تصريح عبر بيان صحفي ورد إلى «الشعب» أمس، مبديا تأسفه لأعمال العنف التي شهدتها القاعة التي كان من المقرر أن تحتضن تجمع شعبي لصالح المترشح بوتفليقة يوم السبت الفارط بولاية بجاية، والتي طالت بعض ممثلي وسائل الإعلام، متسببة في عرقلتهم عن حسن أداء مهمتهم. ودعا في هذا الصدد إلى احترام حرية التعبير في كل الظروف والأحوال، متمنيا "أن تكون نهاية هذه المنافسة الانتخابية مبرزة لحوار الأفكار، ومواجهة البرامج بعضها ببعض، كي يتمكن الشعب الجزائري، بكل حرية وسيادة من اختيار البرنامج الذي يستجيب لتطلعاته".