غيريتس يقذف بالقارورات في الرياض والمغاربة يفرشون الورود لإستقباله صنع المدرب البلجيكي ايريك غيريتس الحدث نهاية هذا الأسبوع بعد ترسيم إقالته من على رأس العارضة الفنية لنادي الهلال السعودي، مع إعلانه بالمقابل عن إلتحاقه بسرعة البرق بمنصبه كمسؤول أول على المنتخب المغربي، بعدما كان قد درب" أسود الأطلس " عن بعد بالإتصال هاتفيا بمساعده الفرنسي كوبيرلي الذي أشرف على قيادة المنتخب المغربي في لقائيه السابقين ضد كل من جمهورية إفريقيا الوسطى و تانزانيا، مما يعني بأن هذا التقني قد وضع حدا لحالة " السيسبانس " و الغموض التي كانت تكتنف مصيره مع منتخب المغرب، لأنه كان قد وافق على قيادة " المغاربة " في شهر جويلية الماضي، لكنه لم يلتحق بمنصبه إلا بعد تنحيته من على رأس العارضة الفنية لنادي الهلال السعودي. إقالة غيريتس كان عقب فشل نادي الهلال في تجاوز عقبة نادي ذوب أهان أصفهان الإيراني في إياب نصف نهائي لدوري أبطال آسيا، حيث إنهزم الهلال في عقر الديار يوم الأربعاء الماضي بقواعده وأمام أزيد من 70 ألف متفرج بهدف لصفر في نتيجة مكررة لما حدث في مباراة الذهاب، وهي النكسة التي أفقدت أنصار الهلال صوابهم ، فصبوا جام غضبهم على التقني البلجيكي الذي كان عرضة للرشق بمختلف أنواع المقذوفات، و خاصة القارورات البلاستيكية بعد أن حملته الجماهير الغفيرة التي أمت مدرجات ملعب الملك فهد بالرياض كامل المسؤولية في الاقصاء، لأن تفكيره كان منحصرا في مستقبله مع المنتخب المغربي، الأمر الذي عجل بمغادرته الرياض مباشرة بعد نكسة الإقصاء.حدث كل هذا رغم أن ادارة الهلال السعودي كانت قد أكدت في العديد من المناسبات تمسكها بخدمات المدرب غيريتس، و عزمها حتى إرغامه على فسخ عقده المعنوي المبرم مع الجامعة الملكية لكرة القدم، لكن وبعد تبخر حلم التتويج باللقب الآسيوي، كما أن موقف الجماهير وكذا الحملة الاعلامية التي شنتها الصحافة السعودية، عوامل جعلت الإدارة تقرر الاستغناء رسميا عن خدمات غيريتس وحديث عن تعويضه بمدرب سويسري.بالموازاة مع ذلك، فإن غيريتس الذي خرج عبر أضيق الأبواب من السعودية بعد بلوغ موجة الغضب عليه ذروتها، فإن " المغاربة " أعدوا العدة لخص هذا التقني باستقبال مميز ، لأن غيريتس يبقى بمثابة " المهدي المنتظر " الذي طال ترقب وصوله إلى المملكة المغربية، و سيركز مستقبلا على عمله مع أسود الأطلس ووضع حد لمهزلة التعامل بالمراسلة حيث سيكون حاضرا في المواجهة الودية التي سيلعبها المغرب ضد ايرلندا الشمالية في 17 نوفمبر القادم، على أن يكون أول إمتحان رسمي له في أواخر شهر مارس القادم بالجزائر ضد " الخضر " لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى " كان 2012 " المقرر بكل من الغابون و غينيا الإستوائية.