تلاميذ و حوامل و معتمرون حقنوا بألفي وحدة منه كشف أعضاء لجنة الأطباء المُشكّلة لمتابعة قضية اللقاح المضاد للدفتيريا و التيتانوس، و الذي تسبب في مضاعفات صحية ل 11 تلميذا بقسنطينة، بأن ألفي وحدة من هذا اللقاح قد حقن بها تلاميذ و نساء حوامل و معتمرون، سيتم استدعاؤهم في حال ثبت أن الجرعات غير مطابقة. و في ندوة صحفية نظمها أمس بمديرية الصحة أعضاء لجنة اليقظة، المكونة من أطباء من مصلحة علم الأوبئة و مدراء مؤسسات عمومية للصحة الجوارية و كذلك إطارات بالمديرية، أكد المتحدثون بأن الأطفال الذين ظهرت عليهم منذ الأربعاء الماضي أعراض صحية جانبية، عددهم 11 حقنوا في متوسطة جمال الدين الأفغاني بحي الصنوبر، باللقاح المضاد للدفتيريا و التيتانوس و تناولوا عن طريق الفم جرعات من اللقاح المضاد لشلل الأطفال ،و هي كلها عمليات إعادة تلقيح تدخل ضمن حملة وطنية. كما كشفوا بأن حصة لقاح الدفتيريا و التيتانوس المستورد من الهند و التي يشتبه في أنها سبب المضاعفات الصحية، قدرت ب 10 آلاف لقاح، استعمل منه 2120 لحقن مواطنين يتبعون المؤسسة العمومية للصحة الجوارية منتوري و بينهم تلاميذ و معتمرون و نساء حوامل و بعض الجرحى، أما اللقاح المضاد للشلل الذي استبعد محدثونا أن يكون سببا في المضاعفات، فقد استهلك منه 4 آلاف وحدة. و أكد أعضاء اللجنة بأن معايناتهم أثبتت أن اللقاح قد تم حفظه وفقا للمعايير المعمول بها، مضيفين بأن الأعراض التي ظهرت على التلاميذ ليست خطيرة و عادة ما تسجل في جميع بلدان العالم، لكن و ردا على سؤال ل "النصر" عن سبب تسجيل هذه الأعراض لدى تلاميذ حقنوا بالعلبة ذاتها، أوضح محدثونا أنهم ينتظرون إجابة عن هذه "الصدفة الغريبة" بعد ظهور نتائج تحاليل معهد باستور، الذي بدأ الأحد الماضي في إخضاع عينات من اللقاح للتحاليل للتأكد من مطابقته، مضيفين أنه و في حال ثبت عدم صلاحية اللقاح، سيتم استدعاء جميع من حقنوا به و التأكد من عدم تعرضهم لأية مضاعفات، لكن قبل ذلك سيتم إحصاؤهم جميعا. و قد أكدت طبيبة بمصلحة أمراض الأوبئة بأنه لم يتبق بالمستشفى الجامعي سوى 4 أطفال، تبين أنهم مصابون بأمراض اكتشفت لدى نقلهم على خلفية ظهور الأعراض الجانبية عليهم، في حين اعترف البروفيسور زغيلش الطبيب المسؤول بمصلحة أمراض الأوبئة و أحد أعضاء اللجنة، بضعف المتابعة في حملات التلقيح الوطنية، ما يستوجب تعزيز نظام اليقظة و الحرص على مراقبة جميع الحالات التي تخضع للتلقيح.