مستشفى قسنطينة يستقبل حالة جديدة لتلميذ حقن باللقاح المضاد للدفتيريا استقبلت، نهار أمس، مصلحة استعجالات الأطفال بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، حالة جديدة لتلميذ ظهرت عليه أعراض جانبية صحية، بسبب اللقاح المضاد للدفتيريا الذي حقن به في إحدى متوسطات حي الصنوبر و كان قد أحدث مضاعفات صحية لقرابة 10 أطفال تقرر أمس إعادتهم إلى المستشفى. و قد قررت إدارة متوسطة جمال الدين الأفغاني إعادة الأطفال إلى المستشفى الجامعي، حيث أكد لنا الأولياء الذين التقينا بهم بمصلحة طب الأطفال، أن القرار جاء بناء على طلب من وزارة الصحة بحسب مدير المتوسطة، و ذلك بعدما تبين أن الأعراض الجانبية التي ظهرت على أبنائهم، ابتداء من الأربعاء الماضي، لا تزال مستمرة، بالتقيؤ و الغثيان و الإصابة بالدوار من حين إلى آخر، ما استدعى إخضاعهم مجددا للرقابة الطبية، بعدما كانوا قد خرجوا من المستشفى الجمعة الماضي وسط رفض الأولياء، بينما أكد الطبيب المسؤول بمصلحة طب الأطفال، بأن التلاميذ سيمكثون بالمستشفى كإجراء وقائي فقط، للبقاء تحت الملاحظة، مطمئنا بأن حالاتهم ليست خطيرة و لا تدعو للقلق كونها ردّات فعل تسجل أحيانا بين الأطفال. و قد علمت "النصر" من مصدر مسؤول من مديرية التربية، بأن هذه الأخيرة اكتشفت بأن جرعة اللقاح المضاد لداء الدفتيريا و التيتانوس الذي تسبب في المضاعفات الصحية، مستوردة من الهند و تتمثل في قارورة تصل مدة صلاحيتها إلى سنة 2018 و حُقن بها 20 تلميذا ظهرت الأعراض على قرابة نصفهم، مقللا من حجم الخطر الذي قد تسببه، أما مدير الصحة فقد أكد لنا بأن عينات من اللقاح وصلت أمس إلى معهد "باستور" بالجزائر العاصمة، أين شرع في إجراء تحاليل مخبرية للتأكد من سلامة اللقاح. و أضاف محدثنا بأن لجنة من مصلحة الطب الوقائي، قد عاينت ظروف تخزين اللقاحات بمؤسسات الصحة الجوارية و لم تسجل أي خلل في الحفظ، مؤكدا بأنه قد تقرر الاحتفاظ بالأطفال في المستشفى كإجراء وقائي و لإدخال الطمأنينة في نفوس أوليائهم، كما أوضح بأن مدة مكوثهم لا يمكن أن تطول إذا لم يكن الوضع يتطلب ذك، بسبب خطر الإصابة بالأمراض المعدية و المتنقلة داخل المستشفى، نافيا أن تكون وزارة الصحة قد أمرت بإعادة التلاميذ إلى المستشفى.