الأنصار ينظمون وقفة إحتجاجية للمطالبة بإحتواء الصراعات الإدارية قام صبيحة أمس المئات من أنصار إتحاد عنابة بوقفة إحتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية للمطالبة بضرورة تحرك السلطات المحلية، و إتخاذ إجراءات ميدانية كفيلة بتوضيح الرؤية بخصوص مستقبل فريقهم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بضرورة تظافر جهود الجميع من أجل إنقاذ الإتحاد من شبح السقوط إلى وطني الهواة، سيما وأن المشكل المالي بلغ ذروته، و الرابطة حرمت الفريق من الاستقدامات في الميركاتو الشتوي، فضلا عن تواجد الفريق على عتبة التعرض لعقوبة خصم 3 نقاط من الرصيد. المئات من " الهوليغانز " و بعد تجمعهم أمام مقر الولاية وسط حضور مكثف لأعوان الأمن، رفعوا شعارات تطالب السلطات الولائية بالتدخل العاجل للحسم في الإشكال الإداري، لأن عودة بوضياف إلى الواجهة بعد صدور حكم قضائي لصالحه، يمنحه الأغلبية النسبية في أسهم الشركة، جمد مساهمة النادي الهاوي في رأسمال الشركة، و ألغى كل الخطوات التي كان مجلس الإدارة قد قطعها لتسوية الملف المطروح على طاولة لجنة المنازعات، لأن عدم الإعتراف بحصول النادي الهاوي على حصة الأسد من الأسهم في الشركة يمنع المسيرين من إستغلال الأموال التي يساهم بها النادي، والتي تمثل إعانات الهيئات العمومية، خاصة وأن السلطات المحلية كانت قد تعهدت بتسديد قيمة 5 ملايير من ديون الفريق على الرابطة. هذا و طالب الأنصار السلطات الولائية بضرورة إتخاذ الإجراءات التي من شأنها تسوية وضعية الفريق على مستوى الرابطة، لأن الديون المتراكمة عليه تفوق 7 ملايير سنتيم، كان بوضياف قد تعهد بتسديدها قبل نهاية سنة 2012 لكنه أخلف وعده، مما وضع الاتحاد ضمن الفرق المهددة بعقوبة خصم نقاط من الرصيد. إلى ذلك ألح الأنصار في احتجاجهم على ضرورة وضع حد للصراع القائم بين بوضياف وكروم، لأن الاتحاد أصبح عرضة للسقوط، مادامت الوضعية المالية تنذر بتأزم الأمور أكثر، كون رئيس مجلس الإدارة الحالي الساسي شوكي وجد نفسه مجبرا على تحمل الديون السابقة، وعاجزا عن استغلال الأموال المتحصل عليها من السلطات الولائية. من جهة أخرى طالب الأنصار بضرورة تحرك مديرية الشباب و الرياضة في أسرع وقت، حتى لو أقتضى الأمر تنصيب خلية أزمة من أجل إنقاذ الفريق، لأن المشاكل الإدارية تفاقمت منذ الموسم المنصرم، و الاتحاد أصبح ضمن كوكبة المهددين، كما أن هذه المشاكل دفعت بالمدرب لطرش إلى رمي المنشفة، في الوقت الذي يلوح فيه اللاعبون بمقاطعة المنافسة، كونهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم . بالموازاة مع ذلك عادت التشكيلة العنابية مساء أول أمس إلى أجواء التدريبات، في غياب المدرب لطرش الذي أخبر المسيرين بقرار إنسحابه، مما جعل الطاقم الإداري يكلف المدرب المساعد جمال بلعسلي بمهمة تدريب الفريق، في الوقت الذي تم فيه الإتصال بمدرب الحراس حسان ساسان في محاولة لإقناعه بالعودة إلى المنصب الذي كان قد إستقال منه قبل أزيد من شهر.