أكدت مصادر من مديرية الفلاحة بقسنطينة، أن المصالح الفلاحية قامت مؤخرا بجلب أزيد من 270 ألف جرعة لتلقيح قطعان المواشي، منها أزيد من 200 ألف جرعة خاصة بداء الجدري الذي يصيب الغنم و35 ألف جرعة أخرى خاصة بداء الكلب، إضافة الى جلب المصالح لأزيد من 35 جرعة أخرى خاصة بلقاح الحمى القلاعية التي باتت تهدد حياة قطيع البقر. وأضاف المصدر أن حملة تلقيح قطعان المواشي التي انطلقت نهاية شهر أفريل الفارط ضد داء الكلب والحمى القلاعية، وكذا داء الجدري، تدخل في اطار حملة التلقيح الإجباري للحيوانات ولا تزال متواصلة ومستمرة الى غاية ال30 جوان المقبل. مشيرا في ذات السياق إلى أن المصالح الفلاحية بالولاية قامت بتجنيد اكثر من 50 بيطريا للتكفل بعملية التلقيح تم توزيعهم عبر كامل إقليم الولاية والمفوضين من قبل مديرية الفلاحة من أجل إنجاح عملية التلقيح، التي تهدف بالدرجة الأولى الى حماية قطعان البقر والغنم من هذه الأمراض الفتاكة، خاصة في فترة الصيف التي تعرف تزايدا كبيرا في الداء بالنظر الى تكاثر الحيوانات خلالها. للإشارة، كانت الولاية قد تحصلت هذه السنة على حصة مضاعفة من اللقاح المضاد لداء الكلب الخاص بالحيوانات، وذلك بعد تسجيل ارتفاع قياسي في حالات الإصابة بهذا المرض القاتل، والتي كانت قد دفعت بالمستشفى الجامعي إلى طلب جرعات إضافية من اللقاحات، حسب المصدر، الذي أكد أنه تم رفع عشرات التقارير إلى الوالي للتحذير من حالات داء الكلب الذي انتشر بصفة كبيرة، حيث طُلب تكثيف حملات قتل الكلاب الضالة بعد أن سجلت المصالح منذ بداية شهر جانفي الفارط 17إصابة مؤكدة ومن بينها ثماني حالات وفاة أغنام ببلدية حامة بوزيان تعرضت لعضات كلب متشرد مصاب بالداء، ولعل الأخطر من ذلك - يضيف مصدرنا -التصريح بحالتين لرجلين أصيبا بالمرض بعد أن تعرضا لعضات كلبيهما المنزليين بكل من بلديتي عين السمارة وزيغود يوسف، أما عن اللقاحات فقد تم جلبها من مخابر متعددة على غرار معهد باستور بالجزائر العاصمة زيادة على مخابر إسبانية-.