دخل أمس الناقلون الخواص للحافلات على خطي بوزوران - المحطة الجنوبية وحي كشيدة، المستشفى الجامعي في إضراب احتجاجا منهم على احتدام المنافسة في نقل الركاب بعد دخول ناقلين خواص للنشاط على خط حملة 01 - المستشفى الجامعي الذي كان مقتصرا على عدد محدود من حافلات المؤسسة العمومية، وبحسب الناقلين المحتجين فإن الخطوط أصبحت متشبعة فضلا عن اشتراكها في نفس المسالك الأمر الذي دفعهم للإضراب وهو ما أثر على حركة تنقل المواطنين خصوصا وأن الخطين يمران بوسط المدينة. تسبب أمس إضراب مفاجئ للناقلين الخواص أصحاب الحافلات على خطي بوزوران وكشيدة مرورا بوسط المدينة في استياء وتذمر كبيرين وسط المواطنين الذين اصطدموا بانعدام النقل حيث لم يتمكن الكثيرون من الالتحاق بمواعيد العمل والدراسة في الوقت الذي تهافت فيه آخرون على سيارات الفرود والأجرة. وكان الناقلون الخواص للحافلات قد أضربوا احتجاجا على ما وصفوه بانعدام الظروف الملائمة لممارسة النشاط وآخرها حسبهم فسح المجال لدخول حافلات الخواص على خط حملة 01 - المستشفى الجامعي الذي كان مقتصرا على حافلتين للمؤسسة العمومية، وهو نفس الخط الذي يشترك فيه ناقلو خطي بوزوران وكشيدة في أجزاء مختلفة على مسافات طويلة الأمر الذي أدى حسب الناقلين المحتجين إلى تأثير ذلك على نشاطهم بصفة سلبية بحيث وجدوا أنفسهم في حالة ازدحام وفوضى وتشبع بسبب احتدام المنافسة، حيث عبر ناقلو بوزوران عن استيائهم من ظروف العمل وأكدوا في هذا الصدد بأن عدد الحافلات التي تنشط على الخط من وسط المدينة/ بوزوران يقدر بحوالي 70 حافلة يضاف إليها حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، وهو ما نجم عنه تسابق من أجل الظفر في نقل الركاب بسبب عدم تباعد المسافة بين ناقل وآخر وأرجعه الناقلون لقصر مدة الانتظار قبل الانطلاق من محطة البداية أو النهاية. واشتكى ناقلو كشيدة أيضا من انعدام الظروف الملائمة لممارسة نشاط النقل وهذا قبل أن يستأنف كافة الناقلين النشاط تدريجيا بعد منتصف النهار بعد أن نقل ممثلون عنهم انشغالاتهم لمديرية النقل وقد طالبوا بتمديد الخطوط لتسوية مشكلة التقاء ناقلين من خطوط مختلفة على مسالك مشتركة. للإشارة فإن المواطنين الذين يضطرون لاستخدام وسائل النقل الحضري الجماعية ما بين الأحياء يدفعون في كل الحالات الثمن في معاناة يومية حيث يجدون أنفسهم مجبرين على ركوب حافلات مهترئة وقديمة وسط ممارسات الناقلين السلبية من خلال التباطؤ أو الإسراع العمدي ،وفي حالة الإضراب فإن المواطن أيضا هو من يدفع الضريبة حيث يصطدم بانعدام الحافلات التي كان مرغما على ركوبها.