فلاحون يعترضون على مسار مشروع الطريق المزدوج بين الميناء والطريق السيار يعترض فلاحون بمشتة بن ناصر ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة على مرور مشروع طريق مزدوج يربط الميناء إلى غاية الطريق السيار على أراضيهم الفلاحية. وذكر الفلاحون في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة تسلمت النصر نسخة منها أمس الأول أنهم تفاجئوا مؤخرا بتنقل خبير إلى المنطقة للقيام بالمعاينة وتسجيل المقاييس الخاصة بالمشروع وعلموا بأن رواق المشروع سيمر على بساتين البرتقال والخوخ والعديد من الحقول ،ما يؤدي حسبهم إلى خسائر كبيرة بالأشجار المثمرة قوامه أزيد من ألفي شجرة والأضرار ستكون كبيرة ليس فقط ببلدية صالح بوالشعور وإنما باقي المناطق الفلاحية على مستوى البلديات ،التي يمر عبرها هذا الطريق المحوري الهام . وأوضح ممثلو الفلاحين الذين ألحوا علينا على زيارة المكان أن أزيد من 100 عائلة تسترزق من هذه البساتين التي تعتبر حسبهم من أجود الأنواع على مستوى الوطن وكانت تصدر للخارج في الثمانينات على وجه التحديد البرتقال ،كما أن المشروع اذا تم إنجازه وسط البساتين سيلحق كارثة كبيرة بالقطاع الفلاحي بهذه المنطقة ،التي تعتبر من أكبر المناطق الفلاحية الغنية بالأشجار المثمرة وأيضا سيسبب أضرارا متعددة بالجانب البيئي وعليه يطالبون من الوزارة التدخل لإعادة دراسة المشروع وتحويل رواقه إلى الأراضي المجاورة بالطريق الوطني رقم44، أو بمحاذاة الغابات المحاذية لهذا الطريق وجددوا في الأخير رفضهم الشديد لمرور هذا الطريق على مستوى بساتينهم الفلاحية. وعند اتصالنا بمديرية الفلاحة أوضح رئيس مصلحة الهيئة الريفية وترقية الاستثمارات لطرش فريد مصالح ، أن المديرية اقترحت خيارين أقل ضررا للفلاحين من ضمن 5 اختيارات تم اقتراحها في بداية الأمر ،مشيرا إلى أن المشروع سيمس حوالي 23 هكتارا فقط من مجموع60هكتارا ضمن مسار الطريق على مسافة 40 كلم انطلاقا من ميناء سكيكدة إلى الطريق السيار شرق غربا مرورا ببلديات حمادي كرومة، رمضان جمال،صالح بوالشعور،الحروش وبالتحديد السعيد بوصبع. وأوضح ذات المسؤول أن مصالحه قامت بإتمام جميع الإجراءات القانونية لهذا المشروع بما فيها صيغ تعويض الفلاحين المتضررين من هذا المشروع وفق قانون المنفعة العامة، كما أوضح المتحدث أن مصالحة قامت باستقبال الفلاحين واستمعت إلى انشغالاتهم وتم توجيههم إلى مديرية الأشغال العمومية لكونها صاحبة المشروع. كمال واسطة