بناءات فوضوية في مداخل عمارات الوحدة الجوارية رقم6 بقسنطينة قررت بلدية الخروب تشكيل فرق مشتركة مع مختلف المصالح، للتحقيق في ظاهرة بناء محلات داخل أقواس العمارات والتي تعرف انتشارا بالوحدة الجوارية رقم 6 على وجه الخصوص بتوسع أصحاب محلات على حساب تلك الفضاءات. حيث تغيرت هندسة بنايات عديدة بالوحدة الجوارية رقم 6 ونقاط أخرى من المدينة الجديدة علي منجلي، بعد أن اختفت الأقواس التي تقع أسفلها، بلجوء العديد من أصحاب المحلات إلى التوسع على حسابها ببناء محلات إضافية مكنتهم من مضاعفة مساحة فضاءاتهم التجارية مستغلين فراغات يفترض أنها ممرات لسكان تلك العمارات. الظاهرة عرفت في الفترة الأخيرة ،اتساعا كبيرا بعد أن كانت منحصرة في محاولات محدودة بدأت بالتوسع عن طريق وضع واجهات ،قبل أن يتطور الأمر إلى غلق لتلك الأقواس بمواد بناء، في شكل إضافات فوضوية شوهت العمارات والمشهد العام. كما أنها خلقت حالة من الفوضى التجارية بحكم أن المحلات التجارية بنيت داخل العمارات وبشكل لا يجعل الحراك التجاري يؤثر على حركة الشارع، لكن وبعد حذف الممرات انتقلت التجارة إلى الفضاء الخارجي للبنايات وخلفت تبعات على الحركة العامة بالوحدة الجوارية التي تقع في قلب مدينة علي منجلي، ما أثر على النسق العام للأحياء وزاد حالة المدينة الجديدة علي منجلي سوء. مندوب القطاع الحضري واحد بعلي منجلي، أكد أن الظاهرة تنتشر بشكل كبير وأنها محل اهتمام ومتابعة من البلدية، لكنه أشار بأن هناك أطرافا عديدة معنية بالمشكل، لذلك لا يمكن للبلدية أن تتدخل بشكل إنفرادي. وهو ما أدى إلى عقد اجتماع مع جهات مختلفة منها الأمن و مصالح إدارية وتعميرية مختصة، تقرر خلاله تشكيل فرق خاصة تحقق ميدانيا في الظاهرة قبل أن تحدد شكل التدخل، وتحرر محاضر مخالفات، لكن المسؤول أفاد بأن ديوان الترقية أكثر جهة مطالبة بالتحرك كون العمارات من النمط الاجتماعي والمحلات تابعة لها، وقد قامت ببيع فضاءات تجارية وفق مقاييس معينة ،لكن المعنيين توسعوا بطريقة جعلتهم يحصلون على محلين بدل محل، إضافة إلى تبعات تقنية تتطلب تدخل مختصين لمعرفة تأثيرات البناء بشكل فوضوي في تلك الأجزاء. وتضاف هذه الظاهرة إلى الفوضى العمرانية التي تشهدها علي منجلي والمتمثلة في إدخال تعديلات على العمارات والواجهات وبناء أكواخ قصديرية لأغراض تجارية، إضافة إلى تخريب محلات شاغرة وتدهور عام يتطلب تدخلا سريعا من شرطة العمران والبلدية لتقويم الإختلالات، كما تشكل التجارة الفوضوية أحد معالم الفوضى التي تطبع علي منجلي.