سكان عين أخيار وبن سبتي يشلون الوطني 44 تضامنا مع الشاب المنتحر قام أمس سكان قرية بن سبتي ،بقطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين القالة والطارف، بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، ما تسبب في شل حركة المرور عبر هذا المحور الهام لساعات ،و حال دون التحاق طلبة أقصى بلديات الجهة الشرقية بمقاعد الجامعة والموظفين بأماكن عملهم بعاصمة الولاية . وهذا تضامنا حسبهم مع الشباب البطال (ذ-عاطف ) 33سنة المنحدر من القرية ،الذي أقدم أمس الأول على إضرام النار في جسده بسبب البطالة التي يعاني منها، وهو ما تسبب في إصابته بحروق بليغة في أنحاء مختلفة من جسده ، حيث يوجد تحت العناية الطبية . وأرجع المحتجون ،إقدام الضحية على الانتحار إلى تجاهل المسؤولين النظر في مشكلته، وعدم إستقبالهم له ما أدى به في الأخير بعد أن سدت في وجهه كل السبل، إلى الإقدام على عملية الانتحار لوضع حد لحياته ، وإيصال وضعيته للجهات الوصية ،أمام حالة اليأس والإحباط النفسي التي يعيشها . و طالبوا الوالي التدخل بفتح تحقيق في القضية ،وتحديد المسؤوليات ، مؤكدين أن المعني ما كان ليقوم بفعلته لو تم السماع لمشكلته واستقباله. وتطورت الحركة الإحتجاجية إلى إثارة جملة من المشاكل الإجتماعية ،التي تعاني منها القرية وتخص تحسين إطارهم المعيشي، من ذلك على الخصوص مشاكل، السكن الريفي، الطرقات ،الإنارة العمومية والأرصفة وتراكم القمامة و نقص التزود بمياه الشرب أضف إلى ذلك إهتراء شبكة الصرف الصحي الخ ... وقد تنقل رئيسا البلدية والدائرة لعين المكان، لمحاورة المحتجين ،غير أنهم أصروا على حضور الوالي قبل أن يتم التوصل إلى تعيين ممثلين عنهم ،للتنقل إلى مقر الولاية،وهو ما سمح بإعادة فتح الطريق. من جهتهم قام سكان قرية عين أخيار بغلق الطريق المؤدي نحو عاصمة الولاية، وبلدية القالة عبر الوطني 84 ا مرورا بقرية المالحة، وهذا تضامنا حسبهم مع الشاب المنتحر ليتطور الإحتجاج إلى طرح بعض المشاكل الاجتماعية، التي تتخبط فيها القرية من كل الجوانب من ذلك حرمانهم من التهيئة الحضرية ، إنتشار الحيوانات الضالة ، البطالة ،غياب الإنارة العمومية ،تدهور حالة الطرقات ، السكن الريفي ناهيك عن غياب المرافق الشبانية والخدماتية والترفيهية وغيرها . وقد تنقل رئيس البلدية لعين المكان ، حيث فتح حوارا مع المحتجين تم خلاله طمأنتهم على مشروعية مطالبهم والتي وعد بالتكفل بكل النقائص المطروحة ، مما أدى بالمحتجين إلى إعادة فتح الطريق أمام مستعمليه . ونشير أن عدة بلديات كعين العسل ، القالة ،أم الطبول ،العيون ورمل السوق .. عاشت أمس أزمة في التمون بالحليب و الوقود ، بسبب توقف وصول إمدادات شاحنات التوزيع جراء هذا الاحتجاج، هذا فيما ظل فيه أصحاب المركبات من الوزن الخفيف والثقيل عالقين على مستوى الوطني 44 ، الأمر الذي أدى بالبعض إلى تحويل المسار ،عبر طرقات ومسالك أخرى وسط حالة من التذمر والإستياء،كما سجلت مناوشات بين بعض المحتجين وأصحاب المركبات ،بعد رشق السيارات بالحجارة من قبل الشباب المحتج ومحاولة بعض المنحرفين واللصوص إبتزاز مستعملي الطريق مقابل السماح لهم بالعبور.