قام صباح أمس عشرات السكان بقرية القنطرة الحمراء التي تبعد عن القالة ولاية الطارف بحوالي 10كلم بقطع الطريق الوطني الساحلي رقم 84ا الرابط بين القالة وعنابة مرورا بالقرية عن طريق وضع الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار ،وهذا احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية والأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في شتى الميادين. الإحتجاج تسبب في تأخر التحاق المتمدرسين بمقاعد الدراسة و شل حركة المارة على مستوى هذا المحور المعروف بكثرة حركيته. المحتجون وفي نداء " استغاثة وصرخة" موجة للمسؤولين طرحوا جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها من ذلك إقصاء القرية من مشاريع التهيئة والتحسين الحضري، أمام تدهور حالة الوسط الحضري حيث توجد شبكة الطرقات الداخلية في وضعية يرثى لها . وهي التي تتحول عند تساقط الأمطار إلى أوحال وبرك مائية ما فرض عزلة على المواطنين وصعب من حركة تنقلهم وإيصال حاجياتهم.حتى أن الجرارات باتت غير قادرة على السير بالقرية و السكان باتوا يواجهون متاعب في نقل مرضاهم وموتاهم بسبب تدهور واهتراء الطرقات الداخلية .كذلك الحال بالنسبة للمتمدريسن الذين يواجهون بدورهم معاناة حقيقية في الالتحاق بمدارسهم شتاء بسبب حالة الطرقات المهترئة ،بالإضافة إلي انعدام الإنارة العمومية وانتشار الأوساخ والفضلات التي غرقت فيها القرية وباتت تحاصرها من كل جانب . من جهة أخرى أثار السكان إقصاءهم من السكن الريفي وضعف التغطية الصحية و انعدام المرافق الحياتية وخاصة الموجهة لفئة الشباب وانتشار البطالة وتراجع فرص العمل وحرمان الشباب العاطل حسبهم- من الاستفادة من برامج وآليات التشغيل بما فيها إقصاءهم من محلات الرئيس التي لازالت مغلقة وأخرى مهملة . وقد تنقل كل من رئيس البلدية ورئيس الدائرة بالإضافة إلى قائد كتيبة الدرك الوطني لعين المكان حيث تم فتح حوار مع المحتجين تم خلاله دعوة المحتجين العدول عن موقفهم مع الالتزام بالتكفل بالمشاكل المطروحة وهو ما رفضه المحتجون في بادئ الأمر حيث طالبوا بحضور الوالي قبل أن يتوصل رئيس الدائرة إلى اتفاق معهم بتشكيل ممثلين عنهم لمعاينة المشاكل المطروحة ميدانيا ومن ثمة اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها حسب الأولويات والإمكانيات المتوفرة مع التكفل بالمشاكل المستعجلة .وهو ما لقي استجابة المحتجين حيث شرع المسؤولون رفقة ممثلي السكان في الوقوف على المشاكل المطروحة عبر القرية في حين تم فتح الطريق أمام المارة بعد شلها لعدة ساعات.