فرق طبية متنقلة للكشف عن سكان التجمعات المعزولة شرعت بداية من أول أمس فرق طبية متنقلة مشتركة بين الحماية المدنية والصحة الجوارية، في الكشف وإجراء الفحوصات الطبية على سكان المناطق المعزولة ببلديات ولاية ميلة، و الذين يفتقرون للهياكل الصحية في مواقع سكناهم أو لا يعمل بها الأطباء في الأيام العادية. و ستمكن هذه الفرق المتنقلة المرضى من الأدوية والمواد الصيدلانية الضرورية التي حملوها إليهم وخصص لها مبلغ مالي يقدر كمرحلة أولى ب 50 مليون سنتيم أو يتم توجيه الحالات التي تتطلب عناية وتكفل أكبر بعد تشخيص مرضها نحو الوحدات الصحية المختصة لتلقي العلاج اللازم . العملية تأتي تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكلفت الحماية المدنية بالإشراف عليها بمساهمة قطاع الصحة، و اختيرت لها فرق تشمل أطباء عامين من النساء والرجال مع قابلات ومختصات نفسانيات وممرضات، تماشيا والطبيعة المحافظة لسكان المناطق المعزولة. و ستمس أكثر من 35 ألف نسمة موزعين على 136 تجمع سكاني معزول عبر بلديات ولاية ميلة، وتدوم بحسب الجدول المسطر سنة كاملة بحسب القائمين عليها وأعطيت إشارتها من قبل السلطات الولائية من ثلاث تجمعات تعاني العزلة الشديدة تقع بأقصى شمال بلدية تسالة لمطاعي ومتاخمة لولاية جيجل ونعني بها تجمعات بوداود ، أولاد عبيد وأداس بوخلاد . وبحسب ما أفادنا به الأطباء بعين المكان فإن الفحوصات الأولى التي أجروها على أفراد العائلات المستهدفة، قد بينت معاناة البعض من هؤلاء من بعض الأمراض دون علمهم بذلك، مثل الضغط الدموي، فيما صرحت لنا إحدى السيدات أن حالة العزلة والبعد عن الوحدات الصحية التي تعتبر من يومياتهم قد أرغمتهم على عن الإحجام عن المتابعة وعدم التنقل، إلا للضرورة القصوى نحو المراكز الحضرية طلبا للعلاج.