أكد العديد من من المؤطرين الطبيين في الصحة المدرسية بباتنة من أطباء وممرضين أن الحالة التي تعيشها أغلبية الوحدات الصحية باتت لا تساعد على العمل والتكفل الصحي الأفضل بالتلاميذ حيث أخذت الأجهزة والمعدات الطبية في الاهتراء منذ زمن طويل ولم تقم المصالح المختصة بتجديدها، لاسيما أرائك جراحة الأسنان التي لم تعد صالحة للاستعمال في معظم المؤسسات علما أن التسوس وأمراض الفم تنتشر بكثرة في الوسط المدرسي حسب التقارير المختصة ما أصبح يحتم على الأطباء المدرسيين توجيه التلاميذ إلى الهياكل الخاصة والعمومية لتلقي العلاج والفحص المناسب. ومن جهتها أكدت مديرية التربية أنها لا تملك الموارد المالية لاقتناء التجهيزات الطبية الجديدة ذات الأثمان الباهظة، وناشدت بدورها المنتخبين المحليين ومسؤولي قطاع الصحة بالولاية أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار من خلال العمل على تجديد التجهيزات الطبية داخل الهياكل المدرسية. تجدر الإشارة إلى أن الصحة المدرسية بباتنة يؤطرها 38 طبيبا وأزيد من 60 عونا في الشبه الطبي وقد تم خلال السنة الماضية تلقيح أزيد من 40 بالمائة من التلاميذ من التلاميذ ضد مختلف الأمراض، كما تتوافر ولاية باتنة حاليا على 39 وحدة مختصة في الصحة المدرسية وهو عدد يبقى بعيدا عن احتياجات الولاية التي عرفت توسعا في المحيط العمراني مس عاصمة الولاية والكثير من كبريات الدوائر والبلديات وفي ظل نقص الامكانيات لإنشاء وحدة متابعة في كل مؤسسة تعليمية، فإنه يتحتم حسب المختصين التربويين تخصيص فرق متنقلة ومزودة بالوسائل اللازمة لمتابعة الحالة الصحية للتلاميذ في المناطق النائية، وهو مطلب أصبح ينادي به الأولياء كذلك خلال السنوات الأخيرة. وقد كشفت مصادر من مديرية التربية بباتنة أن مصالح الصحة المدرسية بقطاع التربية ستستفيد قريبا من عشر وحدات للكشف والعلاج والمراقبة الصحية عبر عديد المؤسسات التربوية بالولاية حسب سلم الأولويات وتقييم الحاجة لدى كل مؤسسة لهذه المرافق الهامة والضرورية خصوصا بعد أن تم تسجيل عديد الأمراض في الوسط المدرسي بباتنة خلال السنوات الماضية حسب تقارير اللجنة المختصة والتي نوقشت خلال دورات المجلس الشعبي الولائية المنصرمة، وقد تطلب الأمر مزيدا من الجهود في حفظ الصحة المدرسية .