بوضياف لا يستبعد وجود تواطؤ داخل مستشفى قسنطينة في قضية اختفاء الرضيع ليث كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن التحقيق حول اختفاء الرضيع ليث من مستشفى قسنطينة لازال جاريا ولم يستبعد تواطؤ عناصر داخل المستشفى في هذه القضية، مؤكدا أن ستة موظفين أوقفوا عن العمل من طرف مدير المستشفى مشيرا إلى أنه سيتم الوصول إلى الحقيقة قريبا، وبالنسبة لفيروس كرونا الذي ينتشر في البقاع المقدسة أكد الوزير أن حالة المصابين الاثنين به في الجزائر في تحسن، و أن الوقاية تبقى أفضل علاج له في الوقت الحاضر. أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في تصريح له أمس بالمجلس الشعبي الوطني على هامش مناقشة مخطط عمل الحكومة أن مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة أوقف ستة موظفين عن العمل بينهم أطباء، كانوا يعملون ليلة اختفاء الرضيع ليث محفوظ كاوة قبل أسبوع ، وقال الوزير أن التحقيق في هذه القضية جار، وهو يأخذ مجراه الطبيعي، ورفض تقديم المزيد من التفاصيل حول هذه المسألة التي هزت الرأي العام الوطني. وعندما سئل الوزير هل الموقوفين الستة عن العمل متورطين في قضية اختفاء الرضيع؟ رد" لم اقل هذا.. لكن هؤلاء كانوا مكلفين بالمداومة في تلك الليلة وبالتالي هم مسؤولون عما وقع"، مضيفا "علينا ترك الأمن يقوم بالتحقيق وانتظار النتائج، وان شاء الله سنصل إلى الحقيقة قريبا"، وتحدث بوضياف أيضا عن اجتماع عقده صبيحة أمس بمقر الوزارة رفقة مختلف مسؤولي قطاع الصحة وكان مدير المستشفى الجامعي لقسنطينة حاضرا وهو الذي ابلغه أنه قرر توقيف الموظفين الستة عن العمل. وبالنسبة لوزير الصحة فإن وجود تواطؤ من داخل المستشفى غير مستبعد" طبيعي كان هناك تواطؤا من داخل المستشفى وإلا لما اختطف الرضيع"، ولتعزيز الأمن والمراقبة بالمستشفيات والمؤسسات الصحية قال الوزير انه سيتم تنصيب كاميرات بها، لكن ذلك يبقى غير كاف لأن من يريد فعل شيء ما بإمكانه نزع الكاميرا أو إتلافها- يضيف المتحدث. في موضوع آخر متعلق بفيروس كورونا أكد عبد المالك بوضياف أن الوزارة تتحكم في الوضع، وأنها اتخذت جملة من الإجراءات على مستوى المطارات، حيث يلزم كل مسافر للمملكة العربية السعودية بالحصول على دفتر صحي والقيام بالتلقيح، وتم اتخاذ إجراءات أخرى على مستوى مديرية الوقاية، مشددا على أن أفضل كفاح للفيروس هي الوقاية. وتابع يطمئن المواطنين بأن المعلومات المتوفرة حاليا من المنظمة العالمية للصحة تشير إلى أن الفيروس لا يمكنه أن يكون موجودا في الجزائر، والمنظمة العالمية للصحة لا تعلم أيضا إن كان الفيروس يمر عبر التنفس أو عبر مسلك آخر. ونصح الوزير المواطنين بالوقاية ثم الوقاية لأنها تبقى أفضل وسيلة لتجنب هذا الفيروس، مطمئنا في ذات الوقت بأن حالة المصابين الاثنين به في الجزائر في تحسن مستمر.