"المصادقة على زواج حلال"فيلم كوميدي مليء بلقطات العنف و الإثارة انتهى المخرج محمود زموري من إنجاز فيلم سينمائي موسوم "المصادقة على زواج حلال "يرصد من خلاله جوانب متعددة من العادات و التقاليد في إحياء الأفراح و الأعراس الجزائرية بطابع هزلي كوميدي . الممثل مصطفى محمدي ،الذي خاض لأول مرة تجربة التمثيل السينمائي في "المصادقة على زواج حلال "، برفقة 25 عضوا من الجمعية المسرحية محمد التوري ببلدية جليدة بولاية عين الدفلى، أكد للنصر ،بأن هذا الفيلم جاهز للبث ،مشيرا إلى أن مدته نحو ساعتين و 10 دقائق، و تكفل بإخراجه محمود زموري بمساعدة المخرج الإيطالي جوفاني. و يرصد العمل جوانب متعددة من العادات و التقاليد المرتبطة بإحياء الأفراح و الأعراس الجزائرية خاصة بولاية بسكرة التي تتميز بتراث ثري، كما يهدف هذا الفيلم إلى الترويج السياحي من خلال استحضار سحر وجمال المنطقة على غرار القنيطرة وسيدي عقبة. الفيلم ذو طابع كوميدي هزلي من بدايته إلى غاية نهايته و يكتشف من يشاهده،حسب محمدي ،أسلوبا و نوعا جديدا من الأفلام،حيث تبدأ أحداث الفيلم من مطار هواري بومدين بالعاصمة، أين يستقبل أهل العريس بالجزائر العروس الجديدة ،من أصول فرنسية التي تعرف عليها ابنهم عن طريق الانترنيت. في الطريق باتجاه منطقة بسكرة، يقع حادث مرور مروع بين موكبين لعرسين ،حيث يختلط الحابل بالنابل ،فتتيه العروسان وسط الجموع و يقع تبادل للعروسين و تتوجه كل واحدة منهما إلى موكب زفاف الأخرى دون أن تعلم، ليكتشف في آخر المطاف العريس الأول بأن العروس التي أحضرت إلى بيته ليست التي تعرف عليها فيدرك أنه أضاعها وسط الطريق و يحاول استرجاعها. يضيف محدثنا بأن العائلة الثانية ترفض إرجاع عروسه الأصلية ،فيقع عراك و مشادات عنيفة بالهراوات و العصي ،حيث استخدم المخرج فيها بعض أعضاء الفرقة المسرحية محمد التوري بجليدة، لتجيسد هذا المشهد العنيف و الدامي ،حسب الممثل مصطفى محمدي، باعتبارهم يحسنون استعمال العصي أو ما يسمى محليا بلعبة "المطرق ". كما استعان محمود زموري، صاحب فيلم ‘'مائة بالمائة أرابيكا'' الذي أخرجه في 1997 ،بأحد المغامرين الأمريكيين في قيادة السيارات ،لتجسيد لقطات الاصطدام العنيف بين سيارات الموكبين ،لتجسيد مشهد حادث المرور الذي وقع ،كما قال محدثنا، المثير للدهشة . الفيلم من المنتظر عرضه بقاعات السينما بالعاصمة هذه الصائفة، و قد شاركت فيه عديد الوجوه الفنية من بينهم الممثل إسماعيل من فرنسا ،حميد قوري ،عمري كعوان، بختة من وهران و المغنية الشابة يامينة والفنان مراد من المغرب وغيرهم .و قد تم تصوير مشاهد الفيلم بين مارسليا و الجزائر ، بالاعتماد على طاقم تصوير ايطالي. يعتبر محمود زموري، البالغ من العمر 67 سنة، من المخرجين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في عالم السينما، و هو متخرّج من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس، واستقر بفرنسا منذ 1968 و اشتغل أولا،كمساعد مخرج لعلي غانم في فيلمين، و كممثل بدءا من فيلم ‹›فرنسا الأخرى›› من إخراج علي غانم سنة 1977، كما أن له مسارا حافلا بالأفلام، أهمها ‘'سنوات التويست المجنونة'' 1986، ‘'من هوليود إلى تمنراست'' 1991 ، و ‘'شرف القبيلة'' 1993، المقتبس عن رواية الأديب الجزائري رشيد ميموني، كما وضع المخرج الجزائري المقيم بفرنسا محمود زموري إصبعه على جرح مزمن ، من خلال فيلم بعنوان «زبدي و مارغرين» الذي يروي فصولا من معاناة الجالية الجزائرية المغتربة و صعوبة اندماجها في المجتمع الفرنسي. و ركز على تعايش الثقافتين المشرقية والغربية. الجدير بالذكر أن جمعية محمد التوري التي شاركت في فيلم «المصادقة على زواج حلال «، لديها أربع محاولات تصنف ضمن أفلام الهواة من بينها ،كما قال مصطفى محمدي ،فيلم «الحجرة النارية» و «ثعابين الصحراء» ومن المرتقب أن تشارك في أفلام أخرى للمخرج محمود زموري.