الأففاس يعلن مشاركته في المشاورات حول تعديل الدستور أعلنت جبهة القوى الاشتراكية مشاركتها في المشاورات حول مراجعة الدستور و الاستجابة لدعوة رئاسة الجمهورية التي تلقتها في شهر ماي الماضي رفقة أحزاب وشخصيات سياسية. و قالت الجبهة في بيان مقتضب لها أمس أنه "في إطار المشاورات حول مراجعة الدستور تسلمت جبهة القوى الاشتراكية دعوة من مدير ديوان رئاسة الجمهورية." وفي إطار روح الإجماع والاتصالات السياسية التي شرع فيها لإعادة بناء إجماع وطني قررت جبهة القوى الاشتراكية الاستجابة لهذه الدعوة للإدلاء برأيها حول الوضع السياسي والمؤسساتي في البلاد". وسيجري اللقاء بمقر الرئاسة يوم غد الثلاثاء وفق بيان الجبهة. وينتظر أن يشارك عضو آخر في القيادة الخماسية للاففاس شريفي محند أمقران، في هذه المشاورات بصفته شخصية وطنية. و عاكس قرار قيادة الاففاس بالمشاركة في المشاورات توقعات بغيابه عنها، وخصوصا بعد حضوره في ندوة الانتقال الديمقراطي، علما أن الاففاس غاب عن المشاورات التي جرت في 2011، تحت إشراف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. و قالت مصادر من الحزب أن قرار المشاركة في المشاورات اتخذ في نفس يوم قرار المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي، التي نظمتها أحزاب مقاطعة للانتخابات الرئاسية. وأكد أقدم حزب معارض حينها أن قبول المشاركة في تلك الندوة يأتي من باب الرغبة في عرض الحزب لوجهة نظره في هذه الندوة وذلك إلى جانب جو التوافق والإجماع السائد بالإضافة لأسباب لها علاقة بمبادئ الحزب. وينتظر أن يرافع الاففاس في لقائه بالمكلف بالإشراف على المشاورات لأجل انتقال ديمقراطي في الجزائر بمشاركة السلطة و المعارضة. ودافعت صحيفة الحزب الجزائر- الحرة، التي تصدر على شبكة الانترنت عن قرار المشاركة الحزب في المشاورات، وقالت أنها إشارة قوية من الحزب على عزمه بلوغ إجماع وطني و تحضير الأجواء المناسبة لندوة الوفاق الوطني التي يرافع لأجلها منذ مؤتمره الأخير. واعتبرت الجريدة أن الإجماع لا يتحقق مع الشركاء الذين يتقاسمون نفس الطرح ، بل مع الخصوم أيضا، لان تصادم الآراء والطروحات والأفكار يمكن أن ينتج عنه وضع أرضية متفق عليها للخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا. وأضافت الصحيفة الالكترونية أن الاففاس سيمضى إلى أبعد حد في منهجه ، ولن تعترض طريقه أي حواجز أو محاولات تضليل في إشارة إلى التهمة التي يردها خصومها بأنه عقد صفقة مع السلطة، وقالت وان الحزب سيعرض في الوقت المناسب تقييمه للعمل الذي تم في إطار الشفافية و دون أي تنازلات. و خلصت الصحيفة في شرحها لموقف الاففاس للقول بأن المشاركة في المشاورات تحمل بعدا رمزيا وسياسيا.