نقطة التعادل هدية كابيلو في عيد ميلاده كل مونديال اعتبر مدرب منتخب روسيا التقني الإيطالي فابيو كابيلو التعادل الذي حققته تشكيلته أمام منتخب كوريا الجنوبية منطقيا إلى أبعد الحدود، بالنظر إلى السيناريو الذي سارت على وقعه المباراة، حيث أكد في هذا الصدد بأن تشكيلته وجدت صعوبة كبيرة في دخول أجواء اللقاء، كونها تفتقر للخبرة اللازمة، بسبب غياب الكرة الروسية عن المونديال منذ 12 سنة، و الضغط النفسي الذي فرضه المحيط الخارجي على العناصر الشابة قبيل التنقل إلى البرازيل، سيما بعد المشوار الجيد الذي كان المنتخب قد قطعه في التصفيات. كابيلو الذي يعد المدرب الذي يتقاضى أعلى راتب من جملة المدربين الذين يقودون المنتخبات المنشطة لمونديال البرازيل بقيمة 7 ملايين أورو سنويا، أشار إلى أن تفادي الهزيمة في اللقاء الأول يبقى مكسبا مهما خاصة من الناحية البسيكولوجية، لأن لاعبيه ينشطون في الدوري المحلي و يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع أجواء منافسة بحجم المونديال . على صعيد آخر فقد أوضح كابيلو بأن منتخب كوريا الجنوبية كان قويا، خاصة من حيث التكتل الدفاعي و الاستحواذ على الكرة، الأمر الذي صعب من مهمة لاعبيه في التعامل مع هذه الوضعية، قبل أن يسارع إلى التقليل من الخطأ الذي ارتكبه الحارس أكينفيف و الذي تسبب في تلقي الهدف الأول، حيث أشار إلى أن الحارس أدى مقابلة في المستوى، لكنه يبقى معرضا لمثل تلك الهفوات كغيره من اللاعبين، و بالتالي فإنه لا يتحمل بمفرده كامل المسؤولية في الهدف، بل أن الحراس يمكن أن يرتكبوا أخطاء فردية في أية لحظة، كما أنه نوه برد الفعل السريع للبديل كيرجاكوف و الذي سجل هدف التعادل مباشرة بعد دخوله أرضية الميدان. بالموازاة مع ذلك فقد أعرب كابيلو عن تفاؤله بقدرة منتخب روسيا على تحقيق التأهل إلى الدور الثاني من هذا المونديال، رغم أنه تخوف من المنافس القادم منتخب بلجيكا الذي اعتبره الأقوى في المجموعة، و نوه بالأداء الذي قدمه في اللقاء الأول ضد الجزائر، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة إعادة النظر في العديد من الجوانب تحسبا لهذه المقابلة الحاسمة. إلى ذلك فقد أكد كابيلو بأن نقطة التعادل كانت أفضل هدية قدمها له لاعبوه بمناسبة عيد ميلاده، على اعتبار أنه أطفأ أمس شمعته 68، و قد شاءت الصدف أن لا تختلف هدية لاعبي روسيا للمدرب الإيطالي عن تلك التي كان قد تقلها عن لاعبي إنجلترا قبل 4 سنوات بجنوب إفريقيا لما قادهم في المونديال، حيث كان المنتخب الجزائري طرفا في الهدية التي تلقاها كابيلو من لاعبي إنجلترا، مادامت المباراة التي كانت قد جمعت المنتخبين بمدينة كاب تاون جرت يوم 18 جوان 2010، و هو التاريخ الذي تزامن مع عيد ميلاد كابيلو، و من باب الصدف أن كابيلو يسجل تواجده كمدرب لثاني مرة فقط في مسيرته، و هديته في كل مشاركة تبقى نقطة التعادل، إضافة إلى تواجد المنتخب الذي يقوده في نفس المجموعة مع الجزائر في الدور الأول.