السيول تجرف عدة قبور وعظام الموتى تعبث بها مياه الوادي جرفت مساء أول أمس السيول عدة قبور بمقبرة بئر الطويل (10 كلم إلى الشرق من تبسة)،كما تغلغلت مياه الأمطار التي سقطت على الجهة في سقوط جزء من الجدار الخرساني الواقي للمقبرة الجديدة،وبعد توقف السيول عثر المواطنون على عدة أشلاء وعظام ورفاة هياكل عظمية بشرية منتشرة هنا وهناك،فيما غمرت المياه قبورا أخرى. وتنقل عدد من المواطنين صبيحة أمس إلى بلدية الشريعة لإحاطتهم بالخطر الذي لا زال يتربص بالمئات من القبور في المقبرتين المحاذيتين للوادي،وأكدوا للسلطات أن مياه السيول قد تسببت في تحطيم القناة الناقلة لمياه الشرب نحو منطقة أولاد الحاج وكذلك مدرسة أولاد مسعود،وفي سياق متصل تنقل وفد مكون من البلدية والغابات لعين المكان لمعاينة حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية هذه القبور من خطر السيول. للتذكير سبق لساكني المنطقة الريفية بئر الطويل التابعة إداريا لبلدية الشريعة ، أن ناشدوا السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ورئيس الدائرة بالتدخل واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المقبرة الجديدة من خطر السيول بعدما قلصت السيول في العديد من المرات من الجدار الذي كان يفصل بين المقبرة والوادي،ويعول السكان على السلطات المحلية في هذا الشأن من أجل تسجيل عملية استعجالية قبل قدوم فصل الشتاء وذلك لتفادي خطر السيول القادرة على اختراق الجدار و العبث بأشلاء الموتى في أي وقت،مع العلم أن المقبرة الجديدة المشيدة في ثمانينيات القرن الماضي محاذية لأكبر واد بالمنطقة و قد ساهمت السيول المتكررة والفيضانات في تقليص الهوة بين الوادي والمقبرة وهو المشهد الذي تكرر مع المقبرة القديمة وجعل العديد من الأشلاء تخرجها السيول من حين لآخر.